غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر تحليل: ضرب غزة قبل فتح صناديق الانتخابات في إسرائيل

شمس نيوز / عبدالله عبيد

يرى خبراء في الشأن الإسرائيلي أن المواجهة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، باتت مسألة وقت، مشيرين إلى أن هذه المواجهة لن تكون كما الحرب الأخيرة على القطاع.

وشدد الخبراء في أحاديث منفصلة مع"شمس نيوز" على أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، غير معنيين في حرب جديدة، موضحين أن قصف إسرائيل فجر أمس لأهداف في غزة يعني أنها لن تمر مرور الكرام على أي إطلاق للصواريخ تجاه مستوطناتها.

وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية من نوع اف 16، قد شنت غارة فجر أمس السبت استهدفت محررة حطين غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث تأتي هذه الغارة بعد ساعات من مزاعم إسرائيلية بإطلاق صاروخ من قطاع غزة وسقوطه في منطقة "أشكول" بالنقب الغربي المحتل ظهر الجمعة.

وتوقع مسئول إسرائيلي بأن الحرب على غزة باتت مسألة وقت، مؤكدًا أن الحروب لا يحسمها إلا السياسيون.

و قال حاييم لبين، رئيس المجلس الإقليمي لمجمع أشكول: إن الردع العسكري ليس حلاً للهدوء في غلاف غزة، والحروب لا تحسم إلإ عن طريق السياسيين الذين يجلبون الأمن والهدوء للمنطقة".

و أضاف: بعد الجرف الصامد كانت هناك فرصة غير عادية لتحقيق حل طويل المدى، أما في الوقت الحاضر فنجد أنفسنا أمام وضع متفجر وحالة من التصعيد والحرب القريبة".

وكان الملك عبد الله الثاني، قد حذّر من أنه إذا لم يُتَوَصَّل لحل هذا الصراع، فإنه ستكون هنالك انتفاضة سادسة أو سابعة وستكون هناك حرب ثانية في لبنان.. منوِّهًا بأن المستشفى العسكري الأردني لا يزال قائما في غزة منذ الحرب الأولى؛ لأنه إذا لم تحل المشكلة فإن اندلاع حرب جديدة "مسألة وقت" بحسب تقديره.

انسداد الأفق السياسي

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، وديع أبو نصار أن المواجهة المسلحة بين إسرائيل والفصائل فلسطينية بغزة باتت مسألة وقت، مرجعا ذلك إلى انسداد أي أفق سياسي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقال أبو نصار في حديثه لـ"شمس نيوز": حالة التباين بين مواقف إسرائيل والمواقف الفلسطينية، لا سيما فيما يتعلق بالموضوع الأمني ونوعيات الأسلحة التي يجب أن تكون بأيدي الفلسطينيين جعلت مسألة المواجهة المسلحة تقترب".

وأضاف: ستكون هناك درجات مختلفة من التصعيد، فخلال اليومين الماضيين، أطلق صاروخ من جهة غزة، وردت إسرائيل بقصف خان يونس، وصدرت التهديدات"، منوهاً إلى أن كلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، غير معنيين بمواجهة كبيرة، كحرب غزة الأخيرة.

وبيّن أبو نصار أنه ليس من مصلحة إسرائيل الإقدام على حرب، مضيفا: الجانب الإسرائيلي قد يقدم على بعض الضربات المتتالية وربما مواجهة تقتصر على سلاح الجوي والبحرية وربما تكون بمشاركة المدفعية".

واستدرك الخبير في الشأن الإسرائيلي: ولكن ليس بالضرورة أن تقدم إسرائيل على اجتياح بري للقطاع"، مرجحاً احتمالي أن  يزيد التصعيد  قبيل الانتخابات الإسرائيلية، لا سيما إذا ما كان نتنياهو في وضع حرج انتخابياً".

وأوضح أن الفصائل المسلحة في قطاع غزة غير جاهزة لمواجهة كبيرة، وإنما جاهزة بقدر إمكانياتها المتواضعة لصد بعض الهجمات الإسرائيلية هنا وهناك، مبيّناً أنه إذا ما كان هنالك قرار إسرائيلي باجتياح القطاع، فإن الفصائل قد تؤجل أو تعيق ولكنها لن تستطيع إيقاف الماكينة العسكرية الإسرائيلية، حسب تعبيره.

مرور الكرام

أما الخبير في الشأن الإسرائيلي، د. عدنان أبو عامر، فبيّن أن قصف إسرائيل الأخير على أهداف في غزة يعني أنها لن تمر مرور الكرام على أي إطلاق للصواريخ تجاه مستوطناتها، ولو كان متدنياً.

وأشار أبو عامر في حديثه لـ"شمس نيوز" إلى أن "إسرائيل تعيش موسم انتخابات حامي الوطيس، والتنافس بين الأحزاب على أشده، ولن يقبل نتنياهو ذهاب الإسرائيليين لصناديق الاقتراع، والسماء تمطرهم بقذائف غزة".

وأضاف: علينا توخي الحذر، حتى لو من باب المناورة ، فلئن كانت البدايات معروفة، لكن المآلات قد نجهلها، وربما تكلفنا كثيرا".

وكان وزير الجيش الإسرائيلي موشي يعلون، قال إن "الجيش قد يضطر لتنفيذ هجوم جديد على قطاع غزة"، وبحسب الإذاعة العبرية، فإن "يعالون طالب جيشه بالبقاء على أهبة الاستعداد لاحتمالات مهاجمة غزة بكل قوة.

وأضاف يعالون، حسب الإذاعة "إن إسرائيل تتابع ما يجري في قطاع غزة عن كثب".

من جانبها أوضحت صحيفة "هآرتس"أن الأوضاع الحالية في قطاع غزة قد تعيد أجواء التوتر إذا لم يتم وضع آليات إنسانية لحل الأزمة في القطاع.

وكانت إسرائيل شنت حربا ضد قطاع غزة استمرت واحدا وخمسين يوما استشهد خلالها ما يزيد عن ألفي مواطن جلهم من الأطفال والنساء ودمرت في حينها تسعين ألف منزل ولم تسلم دور العبادة من الاستهداف، وأتت على البنية التحتية لقطاع غزة.

وانتهت الحرب بتوقيع اتفاق للتهدئة في مفاوضات غير مباشرة على أن تستأنف المفاوضات قبل نهاية العام، إلا أن مصر أرجأتها بسبب الأوضاع المصرية الداخلية.