شمس نيوز/ علاء الهجين
ارتفعت أسعار الذهب بالسوق الأوروبية والعالمية، لتواصل مكاسبها، وتصل عند حاجز 2,035 دولارًا للأونصة، مسجلةً مستوىً قياسياً جديداً لأول مرة في التاريخ، مع استمرار الطلب القوي على المعدن الأصفر، فما أسباب الارتفاع؟، وهل فقد المستمثرون في أنحاء العالم الثقة بالعملات الورقية؟، وهل ستتأثر فلسطين بهذا الصعود؟.
ويبلغ وزن أونصة الذهب 31.1 جرام، (واحد وثلاثون جرام، وواحد مليجرام)، وهذا الوزن موحد عالمياً في جميع أنحاء العالم دون اختلاف، فلا يمكن أن تزيد جرام مثلًا أو تقل جرام فهذه ستكون حتماً محاولة للاحتيال.
وقال مدير عام المعادن الثمينة في وزارة الاقتصاد الوطني برام الله، يعقوب شاهين، إن فلسطين تتأثر بصعود الذهب عالميًا، لأنها مرتبطة بالسوق العالمي، ولكن نتيجة إغلاق المعابر فإن سعر أونصة الذهب بقطاع غزة أقل بنحو 200 دولار عن السوق العالمي، وبالضفة أقل بـ 120 دولارًا.
وأوضح شاهين في تصريح خاص لـ "شمس نيوز": أن أسباب صعود الذهب عالميًا بسبب لجوء أمريكا إلى تخفيض سعر الفائدة على الدولار، وكذلك جائحة كورونا كان لها أثراً كبيراً، لأن العالم شهد أزمة سيولة خلال هذه الأزمة مما وجه أعين المستثمرين في العالم إلى المعدن الأصفر".
وأضاف: "بدأ المستثمرون في العالم بفقدان الثقة في العملات النقدية، واتجه معظمهم إلى الاستثمار في الذهب".
ووجّه شاهين نصيحة للمواطنين، بعدم بيع الذهب في حال الصعود، لأنه قد يستمر في الارتفاع، ويتلقى المواطن خسائر كبيرة في حال أراد شراء نفس الكمية التي قام ببيعها.
بدوره، توقّع المختص في الشأن الاقتصاد د. سمير دقران، أن يستمر سعر أونصة الذهب بالصعود خلال الفترة المقبلة، وكذلك يقابله انخفاض في سعر الدولار.
وأوضح الدقران في تصريح خاص لـ "شمس نيوز"، أن تراجع الاقتصاد في أمريكا، وفقدان عشرات الآلاف لوظائفهم بسبب جائحة كورونا، أدى إلى فقدان الثقة في العملة الخضراء، واللجوء إلى الذهب كملاذٍ آمن.
وفيما يتعلق بعملية البيع والشراء، أضاف د. الدقران: "لا أنصح المواطنين في فلسطين بالبيع والشراء في الفترة الحالية، كون الأوضاع غير مستقرة".