شمس نيوز/ غزة
أكد مركز الإعلام والمعلومات بغزة، أن وزارة الصحة والمؤسسات الحكومية أتمت جملة الإجراءات المتعلقة باستقبال المواطنين العائدين عبر معبر رفح.
وقال مدير دائرة مكافحة العدوى في وزارة الصحة، رامي العبادلة، خلال مؤتمر صحافي عقده مركز الإعلام والمعلومات الحكومي بغزة، مساء اليوم الإثنين، "إن وزارة الصحة جهزت أماكن وضاعفت الطواقم الطبية في معبر رفح لسحب عينات لجميع العائدين واجراء الفحص المخبري السريع والتي تظهر نتائجه خلال 10 دقائق للاطمئنان المبدئي على سلامة العائدين".
وأضاف العبادلة في المؤتمر الذي تابعته "شمس نيوز"، أن الفحص المخبري السريع سيمكن الطواقم الطبية من عزل أي حالة يكتشف إصابتها بفيروس كورونا فوراً في غرف مجهزة بالمعبر كإجراء أولي وسيتم سحب عينة أخرى مباشرة قبل نقلها إلى مستشفى العزل.
ولفت العبادلة إلى، أن فرق التثقيف الصحي ستباشر برنامجها في توعية القادمين بإجراءات السلامة والوقاية خلال فترة الحجر الصحي المعتمدة بـ 21 يوماً قابلة للزيادة وفق المقتضيات الصحية.
وأشار مدير دائرة مكافحة العدوى إلى، توفير وزارة الصحة غرف لحجر الحالات المرضية التي تحتاج الى عناية سريرية وتدخلات طبية داخل المستشفيات الكبرى وفق اجراءات السلامة.
ونبه رامي العبادلة إلى، أن لدى وزارة الصحة والمؤسسات الحكومية برتوكول ودليل اجراءات في مراكز الحجر الصحي يحفظ خصوصية الحالات الاجتماعية والمرضية خلال فترة الحجر المعتمدة وهي 21 يوماً قابلة للزيادة وفق المقتضيات الصحية.
وفي سياق متصل، أشار العبادلة إلى أن مجمل الإصابات المسجلة في قطاع غزة منذ مارس الماضي 81 حالة، تعافى منها 71 حالة وبيقت 9 حلالات في مستشفى العزل.
وأكد، أن الطواقم الطبية المختصة لديها برنامج متابعة للحالات المتعافية التي غادرت مراكز الححر أخداً بالأحوط، موضحاً أن جميعهم بحالة صحية مطمئنة.
وعن العينات الجديدة، أوضح أن المختبر المركزي أجرى 53 فحصاً مخبرياً خلال الساعات الماضية، لافتاً إلى أن جميع نتائجها سلبية ولم تسجل أي إصابة جديدة بفيروس كورونا في قطاع غزة.
وأفاد، بمتابعة وزارة الصحة لـ 261 مستضافاً في مراكز الحجر الصحي وجميعهم بحالة صحية جيدة.
واعتبر مدير دائرة مكافحة العدوى بوزارة الصحة، رامي العبادلة، تسارع تفشي الوباء في دول العالم والتي بلغ نحو 20 مليون إصابة بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الإصابة حول قطاع غزة أنه "يشكل نذير خطر للقطاع المحاصر والذي يمثل أعلى كثافة سكانية في العالم".
وقال، إن "المرحلة القادمة لربما الأخطر من بداية الجائحة مع اتساع المناطق الموبوءة حول قطاع غزة واحتمالية زيادة عدد الإصابات بين العائدين مما يتطلب التقيد باجراءات الوقاية دون تراخي من أجل حماية المجتمع".
من جانبه، حدد المتحدث باسم وزارة الداخلية بغزة، إياد البزم، خلال المؤتمر الصحافي، الفئات التي من المقرر أن تغادر قطاع غزة، خلال الأيام الثلاثة المقبلة، بعد الإعلان عن فتح معبر رفح يوم غدٍ الثلاثاء وحتى الخميس في كلا الاتجاهين.
وقال البزم: "سيُسمح بالمغادرة للفئات التالية: حمَلة الجوازات المصرية، حمَلة الإقامات المصرية، حمَلة الجوازات الأجنبية، وكشف الحالات الطارئة من المرضى".
وأضاف: "ستنشر الهيئة العامة للمعابر والحدود كشفاً بأسماء المواطنين المقرر مغادرتهم حسب الفئات المذكورة في وقت لاحق من هذا اليوم".
وأكد البزم، أن الوزارة تتابع كافة الإجراءات والترتيبات المتعلقة بمواجهة فيروس كورونا في قطاع غزة.
وشدد البزم على أن الوزارة ما زالت تؤمن كافة مراكز الحجر الصحي، وتتابع بشكل يومي تنفيذ إجراءات الوقاية والسلامة في كافة القطاعات والمنشآت حماية للمواطنين.
وقال البزم: "سيتم فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين من الثلاثاء حتى الخميس، وقد أتمت وزارة الداخلية كافة الترتيبات والاستعدادات لاستقبال المواطنين العالقين العائدين إلى قطاع غزة، المتوقع وصولهم خلال أيام فتح المعبر".
وبيّن، أن العائدين "سيتم نقلهم إلى مراكز الحجر الصحي لقضاء فترة الحجر 21 يوماً قابلة للزيادة حسبما تقرره وزارة الصحة".
وأشار إلى أنه "تم افتتاح مركزين للحجر الصحي الاحترازي، أحدهما تم تشييده في المحافظة الوسطى، إلى جانب تحويل مركز إصلاح وتأهيل خانيونس المركزي إلى مركز حجر صحي، بعد إعادة تهيئته، ليكونا بديلاً عن المدارس والفنادق التي تم إخلاؤها حرصاً على بدء العام الدراسي وعدم تعطيل الحياة اليومية في قطاع غزة".
ودعا البزم "المواطنين العائدين إلى غزة للتقيد بكافة إجراءات الوقاية والسلامة في طريق عودتهم، والالتزام بالإرشادات التي تم إعلانها من قبل الجهات المختصة؛ حرصاً على السلامة العامة".وطالب البزم "المواطنين المغادرين إلى اتخاذ احتياطات السلامة وعدم التهاون في ظل ازدياد الخطورة وارتفاع نسب الإصابات بفيروس كورونا في كافة دول العالم".
كما دعا "كافة المواطنين في قطاع غزة إلى الانتباه والحذر خلال هذه المرحلة، واتباع إجراءات السلامة والوقاية في ظل عودة العالقين، وتوقّع وجود إصابات بالفيروس في صفوف العائدين".