شمس نيوز / وكالات
دعت منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية الأميركية إلى الحذر والتريث بعد إعلان روسيا اليوم التوصل إلى لقاح ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، في حين أعلنت موسكو أن الإنتاج سيبدأ الشهر المقبل، وأن 20 دولة طلبت مسبقا "أكثر من مليار جرعة".
وقال المتحدث باسم المنظمة طارق ياساريفيتش -خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو- "نحن على تواصل وثيق مع السلطات الروسية والمحادثات تتواصل. المرحلة التي تسبق ترخيص أي لقاح تمرّ عبر آليات صارمة".
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -في وقت سابق اليوم- تسجيل اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا، لتصبح بذلك روسيا أول دولة في العالم تسجل رسميا لقاحا لكورونا.
وقال بوتين -خلال اجتماعه مع أعضاء الحكومة الروسية- إن اللقاح الروسي يعمل بفعالية ويولد مناعة مستدامة لدى المطعمين، مشددا على أن اللقاح اجتاز جميع الاختبارات اللازمة، كما أكد أن إحدى بناته تلقت التطعيم.
وقال الرئيس الروسي "حسب علمي اليوم صباحا لأول مرة في العالم تم تسجيل لقاح مضاد لفيروس كورونا. أعلم أن اللقاح يعمل بفعالية ويولد مناعة قوية. وأكرر أن اللقاح اجتاز جميع الاختبارات الضرورية".
ورغم إعلان بوتين أن إحدى بناته تلقت التطعيم باللقاح الجديد لبث مزيد من الطمأنينة بشأن سلامته، عبرت السلطات الصحية الأميركية عن شكوكها إزاء طرح اللقاح الروسي بهذه السرعة.
وقال الأمين العام لهيئة الصحة الأميركية أليكس آزار في تصريح صحفي من تايوان إن الأهم هو نجاعة وسلامة اللقاح قبل أن تكون أول من ينتجه.
من جهته، أعلن رئيس الصندوق السيادي الروسي كيريل ديمترييف أن 20 دولة أجنبية طلبت مسبقا "أكثر من مليار جرعة" من اللقاح الروسي، مشيرا إلى أن المرحلة الثالثة من التجارب ستبدأ الأربعاء، موضحا أن الإنتاج الصناعي سيبدأ الشهر المقبل.
وقال ديمترييف إن اللقاح أُطلق عليه تسمية "سبوتنيك في" (Sputnik V)، تيمّنا باسم القمر الصناعي السوفياتي، وهو أول مركبة فضائية وضعت في المدار، أما حرف "V" فيمثل أول حرف من كلمة لقاح في عدة لغات أجنبية.
لقاح صيني
في الأثناء، بدأت إندونيسيا تجارب على 1600 متطوع للقاح صيني دخل المرحلة الثالثة من الاختبار.
وهذا اللقاح الذي تعده شركة "بيوتيك" الصينية، والمسمى "كورونا فاك"، واحد من عدة لقاحات دخلت المرحلة الثالثة والأخيرة من الاختبار، التي تسبق الموافقة عليه.
وسبق أن بدأ اختباره على 9 آلاف متطوع في البرازيل، ثاني أكثر دول العالم تضررا من الوباء.
وتواجه إندونيسيا -وهي رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان- زيادة في عدد الإصابات بالوباء.
ورغم هذا التطور في مجال تطوير اللقاحات، فلا يزال العالم يواجه تزايدا في تفشي كورونا بأكثر من 20 مليون إصابة.