شمس نيوز/ جنين
يتخلى مزارعون في شمال الضفة الغربية عن زراعة الخضراوات والفاكهة، ويتجهون لزراعة الزعتر، لما يدره عليهم من دخل أفضل، فضلاً عن عدم حاجته للكثير من الرعاية، كما أدى التوسع في هذه الزراعة إلى القضاء على مشكلة البطالة.
ولا تحتاج زراعة الزعتر إلا بضعة أيام عمل في الشهر، حيث يُزرع في فصل الشتاء، ثم يؤتي أكله بعد شهرين من زراعته، وعلى مدار العام.
ويقدر أحد المزارعين في جنين أن المزرعة التي تبلغ مساحتها دونمًا واحدًا (ألف متر مربع) مزروعة بالزعتر تدر دخلاً يبلغ بين ثلاثين وأربعين ألف شيكل سنوياً (8-11 ألف دولار أميركي)، بينما لا تدر هذه المساحة إذا زرعت بندورة مثلاً، ربع هذا المبلغ.
واتسعت رقعة زراعة الزعتر في الضفة كثيراً، ووصلت بحسب التقديرات لعشرة آلاف دونم، حيث يُنتج الدونم المروي الواحد 2.5 طن من الزعتر في العام، أما غير المروي فيُنتج 1.5 طن.
وقبل عام 2010، لم تتعد مساحة الأراضي المزروعة بالزعتر في الضفة الغربية خمسمائة دونم، بحسب مدير دائرة الخضراوات في وزارة الزراعة سعيد اللحام، لكنها ازدادت بسرعة في شمال الضفة الغربية، وتحديداً في جنين، طولكرم، قلقيلية، طوباس، وفي أريحا شرقاً، نظراً لتزايد الطلب عليه من قبل الشركات التي تسوقه في أوروبا وأمريكا، بوصفه عنصراً غذائياً ودوائيًا.