قائمة الموقع

يديعوت: وجود إسرائيلي رسمي على الأراضي الإماراتية قريباً من الحدود الإيرانية

2020-08-16T11:08:00+03:00
الإمارات وإسرائيل.jpg

شمس نيوز/ القدس المحتلة

أكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" اليوم الأحد، أن اتفاق التطبيع الإسرائيلي – الإماراتي، الذي أعلِن عنه يوم الخميس الماضي، أخرج العلاقات بين الجانبين من السرية إلى العلن، بالأساس، لكنهم أشاروا إلى مصالح "إسرائيل" بعلاقات علنية كهذه.

وأشار المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أليكس فيشمان، إلى أن حجم التجارة بين "إسرائيل" ودول الخليج يزيد عن مليار دولار سنويًا، وأن "قسم كبير من هذا المبلغ يعكس صفقات أمنية بين "إسرائيل" والإمارات. والاتفاق لن يغير جوهريًا حجم هذه العلاقة التجارية – الأمنية".

وأضاف فيشمان أن "المصلحة الإستراتيجية العميقة المشتركة للدولتين يكمن في التعاون ضد إيران وحزب الله"، لكن "المستفيد المباشر من هذه المصالح، على مدار العقدين الماضيين، هي الصناعات العسكرية والشركات الإسرائيلية في مجال الزراعة المتطورة".

ولفت فيشمان إلى أنه في السنتين الأخيرتين تطورت "قناة جديدة، تسمح ل"إسرائيل" بأن تعمق أكثر قاعدتها الاقتصادية – العسكرية في دول الخليج. فأبو ظبي، على سبيل المثال، تسعى إلى الانتقال من حالة المشترية إلى منتجة للسلاح. وهي تحاول منذ سنتين تحسين أسلحة من الجيل القديم. ولذلك، فإنه للصناعات الإسرائيلية، الضالعة في تحسين طائرات إف16 في الإمارات، توجد أرض خصبة لعمل واسع".

وتدل صفقات الأسلحة بين "إسرائيل" ودول الخليج، وخاصة الإمارات، على أن ""إسرائيل" تتعامل معها على أنها دول لا تشكل تهديداً على "إسرائيل""، وفقاً لفيشمان.

وادعت الصحيفة أن "إيران تموضعت في الساحة الخلفية ل"إسرائيل"، في لبنان وسورية وغزة، وحولتها إلى قاعدة تهديد ثابتة".

وأشارت إلى أن وجود إسرائيلي رسمي في الأراضي الإماراتية، قريباً من الحدود الإيرانية، تُحدث تهديداً إسرائيليًا مشابهاً على إيران.

وتطرق فيشمان إلى تدخل الإمارات في شؤون دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال بناء قواعد عسكرية وموانئ، وكتب أنه "حليفة كهذه ل"إسرائيل"، لديها أذرع في مناطق الاحتكاك الأكثر أهمية، هي كنز إستراتيجي من الدرجة الأولى".

وتابع أن "الإمارات عمّقت جدا نشاطها الدبلوماسي في السلطة الفلسطينية. وهم لا يتحملون أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس)، ويكرهون حماس ويؤيدون، أي تيار براغماتي في السلطة الفلسطينية ويحاول دفع مصالحة. وهذا أحد الأسباب التي تجعل محمد دحلان يحظى بمعاملة جيدة للغاية".

واعتبر فيشمان أن "اتفاقا علنيا مع الإمارات بإمكانه أن يشكل حجر الدومينو الذي يشجع دولا خليجية أخرى إلى الانضمام لاتفاق علني مع "إسرائيل"، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر في الأمد المتوسط على تسوية بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية أيضا. والدول القادمة في الدور قد تكون البحرين، وبعدها السودان وربما السعودية أيضا".

اخبار ذات صلة