شمس نيوز/ علاء الهجين
قال رئيس اتحاد لجان الصيادين بقطاع غزة، زكريا بكر، إن قرار إغلاق البحر والتلاعب بالمساحات البحرية ليس جديدًا على جيش الاحتلال الإسرائيلي، بل هي أفعال متكررة منذ حوالي 14 عامًا.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، بحر قطاع غزة بشكلٍ كامل أمام مراكب الصيادين، واستهدفتهم بنيران أسلحتها الرشاشة.
وأكد بكر في تصريح خاص لـ "شمس نيوز"، أن قرار إغلاق البحر بالكامل، يُعد مدمرًا لحياة الصيادين، كونهم يعتمدون على الرزق اليومي، فهم يعيلون أسرهم من بيع الأسماك التي يصطادونها.
ووفق بكر، فإن قطاع الصيد يُعدُ واحداً من أهم المهن التي يعمل بها سكان غزة، مشيرًا إلى أن نحو 4 آلاف صياد في القطاع، يعيلون أكثر من 50 ألف شخص، سيعيشون الفقر المدقع، ولا يمكنهم تلبية أدنى احتياجات أفراد أسرهم، بسبب القرار المجحف.
وذكر، أن جرائم الاحتلال المتواصلة يوميًا بحق الصيادين، من ملاحقة وتمدير الشباك، وإطلاق الرصاص، أدت إلى انخفاض مستوى دخل الصياد من 1500 شيكل شهريًا إلى 500 شيكل فقط، لافتًا إلى أن 2020 يعد الأسوأ بالنسبة لهم، ومستوى الدخل الشهري لا يتعدى الـ 400 شيكل.
وأضاف: "90% من الصيادين يعيشون تحت خط الفقر المدقع، والصياد بات يعيش يوم بيومه، فإن عمل بمهنته أطعم عائلته، وإن لم يعمل لا يجد ما يجلبه لهم من طعام".
وبحسب بكر، فإن نحو 1050 مركبًا يشتغلون بمحرك، ومثلهم يعملون بمجداف، والأنواع الأخيرة يمتلكها صغار الصيادين.
وحول عدد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصيادين منذ بداية عام 2020، بيّن بكر وهو أيضاً مسؤول وحدة الرصد والتوثيق للجرائم الإسرائيلية، أن 170 انتهاكًا طالت الصيادين، نتج عنها، اعتقال 9 صيادين، ومصادرة 4 مراكب، وتدمير المئات من شباك الصيادين، بالإضافة إلى إصابة 16 صيادًا.
وأضاف: "ما بعد ظهور فيروس كورونا على المستوى العالمي، تغيرت الجرائم الإسرائيلية بحق الصيادين، حيث باتت الزوارق الحربية تطلق النار بشكل مباشر على محركات المراكب وتتلفها، وكذلك تستهدف الصيادين بالرصاص الحي بشكل مباشر، وتعمل على إغراق الشباك وتمزيقها".
وتراجعت مهنة صيد الأسماك بشكل غير مسبوق، خلال سنوات الحصار، نتيجة تراجع حجم الصيد اليومي، بسبب القيود التي يفرضها الاحتلال على المساحات التي يسمح لهم بالصيد فيها.