شمس نيوز/ توفيق المصري
أعلن رئيس شبكة الحضانات في قطاع غزة الدكتور نبيل البرقوني، اليوم الأربعاء، أن 40 حالة من الأطفال الخدج (حديثي الولادة) معرضون للوفاة بأي لحظة، نتيجة استمرار توقف محطة التوليد بغزة عن العمل.
وأوضح البرقوني في تصريح لـ"شمس نيوز"، أن العدد الإجمالي للمواليد الموجودين في حضانات الأطفال داخل مستشفيات قطاع غزة بلغ 120 مولوداً، لافتاً إلى أن من بينهم 40 مولوداً (خدج).
ونبه الدكتور البرقوني إلى، أن الأطفال الخدج من أشد الحالات تأثراً بتغير مصدر الطاقة وتذبذب كهرباء المولدات والطاقة الشمسية مقارنة بالمصدر الثابت من قبل محطة التوليد، منوهاً إلى بدء ظهور مضاعفات وإلتهابات في التنفس لدى الأطفال الخدج.
ودعا رئيس شبكة الحضانات إلى تجنيب القطاع الصحي في غزة أي ضغوط، محملاً الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة المواليد المهددين بالوفاة بأي لحظة نتيجة منعه إدخال الوقود لمحطة توليد الطاقة في غزة، الأمر الذي أدى إلى توقفها عن العمل منذ 3 أيام.
وحول تحركات الصحة للضغط على الاحتلال في هذا الملف، أكد الدكتور البرقوني توجيههم كتاباً عاجلاً للمؤسسات الدولية ومنها منظمة الصحة العالمية و"اليونيسيف" وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة الصحة في رام الله بشأن المواليد المهددين بالوفاة نتيجة سياسات الاحتلال، مشيراً إلى عدم الحصول على ردود حتى اللحظة.
وقال البرقوني: "إن وزارة الصحة في غزة تكيّفت مع انقطاع الكهرباء منذ بدء الحصار الظالم على قطاع غزة قبل 14 عاماً".
وأضاف: "تكيفنا مع هذا الوضع بإحضار مولدات وطاقة شمسية، لكنها ليست لديها القدرة على تشغيل الأجهزة والتكييف وأجهزة التنفس الاصطناعي والحضانات بكامل قوتها وفعاليتها".
وتابع موضحاً: إن كهرباء محطة التوليد تمدنا بطاقة دائمة ومستمرة، وإن الأجهزة تعتمد على قوتها، فكهرباء المولدات والطاقة الشمسية متذبذبة -أحياناً ضعيفة وأحياناً أخرى قوية- مما يؤثر على صحة الأطفال وبرمجة الأجهزة.
وأشار إلى عدم توفر قطع غيار لأجهزة التنفس الاصطناعي في غزة، وأن جميعها أصبحت متهالكة، وتُحدث مضاعفات خاصة لدى الأطفال الخدج، بسبب تذبذب الكهرباء، "لكن حتى اللحظة لم تحصل أي حالة وفاة خلال الأيام الثلاثة الماضية؛ لأننا أحضرنا أجهزة (UPS) لكل جهاز حتى يستمر بالعمل بنفس القوة والبرمجة.
ولفت الى أن الأطباء والممرضين يراقبون عمل الأجهزة بكل ثانية لعدم تغير البرمجة إثر تذبذب الكهرباء، منبهاً إلى أن أجهزة الـ UPS تصمد من 2-3 ساعات فقط.
والأطفال الخدج هم الذين يولدون قبل الموعد المتوقع للولادة بثلاثة أسابيع على الأقل، بمعنى ولادتهم قبل بداية الأسبوع 37 للحمل، وبالعادة يعاني هؤلاء الأطفال من مشاكل صحية وطبية معقدة تستلزم عناية خاصة، ولكن تزداد خطورة تلك المشاكل وتتطور المضاعفات كلما كانت الولادة مبكرة بشكل أكبر.
وبعد الولادة يوضع الطفل تحت العناية المركزة بالحضَانة، ويشرف على حالته طبيب مختص، وقد يتطلب تغذيته بأنبوب خاص، ويلاحظ حالة ضغط الدم، وضربات القلب ومستوى الأكسجين، والقدرة على التنفس، ومشاكل الرضاعة، وارتداد الحمض المعوي، لأن الأطفال الخُدَّج يعانون عادة ضعف العضلات.