قائمة الموقع

خبراء ومحللون يُعلقون عبر "شمس نيوز" على تلويح نتنياهو باستئناف الاغتيالات في غزة

2020-08-20T13:36:00+03:00
قصف في غزة

شمس نيوز/ غزة

علّق خبراء ومحللون سياسيون على تلويح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤخراً، باستئناف سياسة الاغتيالات ضد قيادات المقاومة في قطاع غزة.

وربط أستاذ العلوم السياسية بجامعات الجزائر د. مولاي الطيب، بين تلويح نتنياهو باستئناف سياسة الاغتيالات في غزة، وبين اتفاق العار الذي أعلن عن التوصل له بين "إسرائيل" والإمارات مؤخراً.

 وقال د. الطيب في حديث خاص مع "شمس نيوز": "سوف نشهدُ استهداف كل مقاوم حر، لأن الاتفاق يحاول إكساب الاحتلال الشرعية، ويصوّر المقاومين الفلسطينيين بأنهم "إرهابيين" وخارجين عن القانون".

وأضاف "هذا الاتفاق المخزي له تبعات كثيرة حتى من الناحية القانونية، بحيث تصبح الدولة المعترفة، شريكاً في محاربة المقاومة، بدعوى أنها "إرهاب"".

ونبه د. الطيب إلى أن الإمارات وكل الدول التي ستطبّع على منوالها مع الاحتلال الإسرائيلي، لن تتصدى للمقاومين الشرفاء في فلسطين فحسب، بل لكل الأصوات المقاوِمة في الأمة.

وبيّن أننا نشهد اتفاقاً خطيراً يستوجب وعياً وتحركاً مسؤولاً وعاجلاً من كل مكونات الأمة، قبل فوات الأوان.

و شدد د. الطيب على أن هذه الاتفاقيات مقصدها تقويض المقاومة، ومحاصرتها، ونزع الشرعية عنها، وتجفيف منابعها، ومطاردة منتسبيها، مشيراً لما حدث مع ممثلي حركة حماس في السعودية، وما حدث مع الشهيد المبحوح في دبي.

ونوه الأكاديمي الجزائري، إلى أن تبعات هذه الاتفاقيات الجبانة ستُلزم الموقعين عليها مع العدو الإسرائيلي بمطاردة المقاومين على أراضيها، وتُعطي في الوقت ذاته الضوء الأخضر للاحتلال لاستهداف المقاومة، والاستفراد بالشعب الفلسطيني.

المقاومة عطلت الاغتيالات

بدوره، أكد الخبير السياسي حسن عبدو، أن كيان الاحتلال الإسرائيلي ولد من منطق العنف والقتل والإرهاب، وهو لا يرى نفسه إلا من خلال العدوان.

وقال بهذا الصدد "الاحتلال الإسرائيلي لم يتخلَ يوماً عن سياسة الاغتيالات سواءً داخل فلسطين أو خارجها، لذلك يجب الحذر الدائم من غدر الاحتلال".

ولفت عبدو في حديثٍ مع "شمس نيوز" إلى أن المقاومة استطاعت بتضحياتها ودماء مقاتليها أن تُعطل قدرة الجيش الإسرائيلي على الاستمرار بهذه السياسة في قطاع غزة.

واعتبر أن العودة لهذه السياسة هو خرق فاضح للتوازن القائم، ويعطي للمقاومة حق الرد بقوة تجعل الاحتلال يندم على جرائمه.

حرب نفسية

من ناحيته، قلل أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأقصى في غزة الدكتور إبراهيم عبيد، من شأن تلويح نتنياهو باستئناف سياسة الاغتيالات في غزة.

وقال د. عبيد في حديث خاص لـ"شمس نيوز":" إن هذا التلويح ما هو إلا من باب الحرب النفسية"، مقدراً أن حكومة الاحتلال وفصائل المقاومة في غزة لا يريدان التصعيد.

وأضاف "ما يجري هو لتحسين شروط التفاوض غير المباشر، برعاية الوسيط المصري".

ولفت د. عبيد إلى أن "إسرائيل" منذ نشأتها تعتمد استراتيجية عسكرية، تقوم على الحرب المباغتة أو الضربة الاستباقية، وهذا النمط من الاستراتيجيات العسكرية يُعتمد في تنفيذه على مبدأ السرية حتى لا يفقد غايته.

وأوضح أن التلويح الإسرائيلي باستئناف الاغتيالات، لا يعدو كونه نبرة تهديد، وإن كنا لا نأمن مكر العدو.

اخبار ذات صلة