قائمة الموقع

الصحة العالمية بغزة لـ"شمس نيوز": تأجيل عمليات لمرضى خوفاً على حياتهم بسبب أزمة الكهرباء

2020-08-23T14:06:00+03:00
مستشفيات غزة

شمس نيوز/ توفيق المصري

قال مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في غزة الدكتور عبد الناصر صبح، إن انقطاع التيار الكهربائي لساعات عدة يؤثر على كل المرافق الصحية حتى وإن كانت معظمها تعتمد على بدائل أخرى مثل الطاقة الشمسية، والمولدات الكهربائية، أو خطوط إضافية للمستشفيات لتقليل عدد ساعات الانقطاع.

وأضاف صبح في تصريح لـ"شمس نيوز"، اليوم الأحد، أنه رغم ما تبذله مستشفيات وزارة الصحة، والـ 13 مستشفى خاص التي تقوم بتكميل خدمات الوزارة بغزة من بدائل، فإنها لا تتجاوز مربع الأزمة جراء استمرار انقطاع التيار الكهربائي.

وأوضح صبح، أن المرافق الصحية الحكومية أو الأهلية تعاني جراء انقطاع التيار الكهربائي وتذبذبه وانتقاله بين كهرباء المولدات والمنتجة من الخطوط العامة.

وأفاد مدير مكتب الصحة العالمية في غزة، بتعرض عدد من الأجهزة للتلف نتيجة تذبذب الكهرباء خلال الانتقال بين المصادر، مضيفاً أن عدداً كبيراً من الخدمات تتوقف أثناء انقطاع التيار، خصوصاً الأجهزة التي يتطلب تشغيلها كمية عالية من الكهرباء مثل أجهزة التشخيص، "الرنين المغناطيسي" و"السي تي" والأجهزة الكبرى.

ولفت الدكتور صبح، إلى تأجيل الكثير من العمليات أثناء انقطاع التيار الكهربائي خوفاً من أي طارئ قد يهدد حياة المريض على طاولة العمليات، لافتاً إلى لجوء المستشفيات لعملية ترشيد في استخدام الكهرباء، وأنها تضطر إلى إغلاق بعض الخدمات حتى لا تتعرض لخطورة أو تعرض حياة المرضى للخطر.

ونبه إلى، أن فئات كثيرة معرضة للخطر نتيجة هذه الأزمة منهم مرضى الغسيل الكلوي وحديثي الولادي والمرضى في العناية المركزة.

ولفت إلى، أن "المرضى في العناية المركزة يكونوا موصولين على 5-6 أجهزة مختلفة بما فيهم جهاز التنفس الاصطناعي الذي إن انقطع التيار الكهربائي في المستشفيات فتتحول إلى الطاقة الشمسية التي تُشغل الأجهزة لـ 15 دقيقة ما بين انتقال الكهرباء من العامة إلى المولدات، وفي حال حدوث طارئ أو عطل في المولدات يضطر العاملون في العناية المركزة إلى عمل تنفس يدوي لحين عودة التيار الكهربائي"، كما يقول.

وعن تأثير استمرار انقطاع التيار الكهربائي على المعدات الطبية، قال إن عُمر الأجهزة الافتراضي يتقلص نتيجة تغير مصدر الطاقة واختلاف الذبذبات، معتبراً أن ذلك يُشكل عبئاً إضافياً ومالياً على جميع المرافق الصحية في القطاع.

وذكر، أنه في حال تعطل جهاز فيتطلب قطع غيار غير موجودة في غزة، منبهاً إلى أن التنسيق لها وجلبها إلى القطاع قد يمتد إلى 6 أشهر "وفي هذه الفترة الخدمة التي كان يقدمها الجهاز سواء رنين مغناطيسي أو ct ستقف".

وأكد توقف نحو 4 أجهزة للرنين المغناطيسي من أصل 6 داخل القطاع، مشيراً إلى اعتماد غزة الحالي بفعل انقطاع التيار الكهربائي على جهازين فقط، وأن الأجهزة الأربعة الأخرى إما "معطلة أو تم إيقافها خوفاً من الذبذبات أو يتم صيانتها".

وأشار إلى، أن المؤسسات الأممية تعتبر السولار أو الديزل الوقود الذي تعمل به المولدات في سلم أولويات الشؤون الإنسانية، وأن على كل حكومة أو سلطة أن توفر الوقود للمستشفيات والمراكز الصحية.

اخبار ذات صلة