شمس نيوز/ غزة (خاص)

أكد المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة د. أشرف القدرة، أن القطاع الصحي هو الأكثر تضرراً جراء استمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي في القطاع المحاصر، مطالباً بالتدخل "الفوري والعاجل" لإنقاذ حياة آلاف المرضى في المستشفيات. 

وقال د. القدرة، في تصريحات لـ"شمس نيوز"، إنه مع استمرار انقطاع الكهرباء لنحو 20 ساعة فصل يوميًا، تضطر الوزارة إلى تشغيل مولدات كهربائية لإمداد الأقسام الحيوية والحساسة في المستشفيات بالتيار، والتي تحتاج إلى 750 ألف لتر من السولار.

وأضاف، "نخشى أن تتضرر الخدمات الصحية بشكل كامل، خاصةً وأن كميات الوقود المتوفرة لدينا قد لا تصمد لأيام معدودة"، في ظل استمرار منع سلطات الاحتلال إدخال الوقود إلى القطاع.

ولفت القدرة إلى، أن أكثر الأقسام تضرراً من الأزمة هي أقسام غسيل الكلى حيث يحتاج نحو 923 مريضاً، بينهم 40 طفلاً، لجلسات غسيل كلى يومية تستمر لأربع ساعات. 

وهناك 120 طفل خدج حياتهم متوقفة على الحضانات، كما يوجد ما يزيد عن 100 شخص منوّم يرقدون في أقسام العناية المكثفة حياتهم مرتبطة بالأجهزة الطبية على مدار الساعة، وفق د. القدرة.

وتابع إن الأزمة ستؤثر كذلك على أقسام العمليات الجراحية والمقدرة بـ 200 عملية جراحية، بينها عمليات ولادة قيصرية، تجرى يومياً في 48 حجرة عمليات في مستشفيات الوزارة.

وطالب الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، كافة الجهات المعنية بالتدخل الفوري والعاجل لتشغيل محطة توليد الكهرباء، وإنقاذ القطاع الطبي من التدهور إلى مستوى أكثر خطورة إذا ما استمرت الأزمة لفترة أطول.

وفي موضوع وباء "كورونا"، أشار إلى المختبر المركزي - الذي تجرى فيه فحوصات الفيروسات المختلفة من بينها فيروس "كورونا" المستجد- تأثر جراء أزمة التيار الكهربائي.

ولفت إلى، أن هناك نقصاً حاداً في الفحوصات المخبرية لفيروس "كورونا"، مطالبًا الجهات المعنية لتكثيف جهودها لتأمين المتطلبات الأساسية لمواجهة الفيروس، الذي يهدد العالم أجمع. 

وحول الحالة الصحية للمصابين، قال "لدينا 36 حالة نشطة في مستشفيات العزل، ووضعهم الصحي مستقر، بالإضافة إلى 2225 مستضاف في مراكز الحجر الصحي، وحالتهم الصحية مطمئنة