غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

جنرال إسرائيلي: نحتاج لتغيير القواعد الحالية فأموال قطر توفر هدوءاً مؤقتاً

حرائق في غلاف غزة.jpg
شمس نيوز/ القدس المحتلة
قيّم الرئيس السابق للشعبة الفلسطينية بجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال مايكل ميليشتاين، فترة ست سنوات مرت منذ انتهاء الحرب الأخيرة على غزة، بنظرة سلبية ضد حكومة الاحتلال.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن ميليشتاين قوله :" بعد ست سنوات على عملية "الجرف الصامد" (العدوان على غزة) "إسرائيل" لم تتقدم، وما زالت في مكانها، في حين أن "المنظمات" (المقاومة الفلسطينية) تُصعد مرة أخرى من احتكاكها، وتوضح مدى اهتزاز مفهوم التهدئة".
وأضاف :" يبدو أن "إسرائيل" تفهم الآن بشكل أفضل مما كانت عليه في الماضي الواقع المعقد في قطاع غزة، لكنها لم تقدم خطوات دراماتيكية من أجل تغييره بشكل جذري، ولم تصغ استراتيجية منظمة".
وأشار ميلشتاين، الى أن "عودة حركة حماس و"إسرائيل" لنفس نقطة البداية المحبطة، حيث تجسد الاحتكاكات مرة أخرى العقدة القائمة بين الواقع المدني والوضع الأمني، وكما عشية "الجرف الصامد"، تخوض حماس مواجهة بهدف انتزاع التنازلات المدنية التي تهمها لفرض سيادتها على غزة".
ولفت إلى أن "هناك فرقاً مقلقاً بين توترات 2020، وتوترات 2014، فهذه المرة، تخوض حماس مواجهة واعية ومخططة، ولم يعد قدرة للجوء للأوصاف المخففة كالنشاط الجامح، والتدهور غير المنضبط، وسوء التقدير، بل توجد حالياً قنوات مراسلة فعالة بين الأطراف، لم تكن موجودة في الماضي".
وتابع ميليشتاين يقول: "حماس تروج لمواجهة منخفضة الشدة تتمثل بإطلاق بالونات حارقة، وهدفها الضغط على "إسرائيل"، دون المخاطرة بتصعيد واسع معها".
وأوضح الجنرال الإسرائيلي "التوتر الحالي مع حماس يتطلب من "إسرائيل" أن تدرس بعمق الافتراضات الأساسية التي تم وضعها في 2018، وشكلت الأساس الذي قامت عليه التفاهمات والتسوية مع حماس".
وأضاف أن "الأهم من ذلك كله التوضيح بأن التوتر الأخير يظهر مدى اهتزاز مفهوم التسوية مع حماس، الذي انتهكته الحركة بشكل مفاجئ عندما توصلت لاستنتاج بأن هناك حاجة لتغيير القواعد الحالية للمعادلة، وتم استبدال الخطاب السياسي، ونقل الرسائل التي كان من المفترض أن تكون اللغة الأساسية لـ"عصر التنظيم" بإطلاق البالونات والصواريخ، فضلاً عن هجمات الجيش الإسرائيلي والعقوبات المدنية".
وأشار ميليشتاين إلى أنه "على خلفية وصول السفير القطري لقطاع غزة، ومعه الأموال التي توفر هدوءاً مؤقتًا، يبدو أن الطرفين يستطيعان تلخيص الاحتكاك الأخير، فلم تخرج حماس بإنجاز كبير في المجال المدني، وعادت للنقطة ذاتها التي واجهت فيها التوترات، وتكبدت "إسرائيل" من جانبها إصابات مستمرة، دون أن تتمكن من ردع غزة".
ورأى أنه "في الوقت الحالي، يجب على "إسرائيل" إعادة التأكيد على قواعد اللعبة التي يبدو أنها خففت في الأسبوعين الماضيين، وعلى وجه الخصوص أن توضح لحماس أنها لن تكون قادرة على تكرار نموذج الاحتكاك الذي بدأته من أجل انتزاع الإنجازات، ويجب على "إسرائيل" أيضاً الامتناع عن حملة واسعة النطاق في قطاع غزة في الوقت الحاضر، فهناك قضايا أخرى، مثل الكورونا، والأزمات الاقتصادية والسياسية".
ونوه ميليشتاين إلى أنه "في الوقت ذاته، يجب على "إسرائيل" في المستقبل القريب ألا تروج لإيماءات مهمة تجاه حماس، من شأنها على ما يبدو ضمان الهدوء، فمثل هذه التحركات يمكن أن تفسرها حماس على أنها نقطة ضعف تدفعها لمحاولة تكرار سابقة الأسبوعين الماضيين الخطيرة".
وختم هذا الجنرال الإسرائيلي حديقه بالقول: "بجانب القوة لدى "إسرائيل"، فإنها مطالبة بصياغة استراتيجية طويلة المدى لقطاع غزة، من دونها محكوم علينا أن نعيش مع هزات طويلة يائسة تتحرك في دوائر بين جولات التصعيد والترتيبات قصيرة المدى".