شمس نيوز/ توفيق المصري
قال مدير عام الإدارة العامة للزكاة التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة، أسامة إسليم، إن الإدارة جهزت خطة لتوصيل المساعدات إلى منازل المواطنين خلال حظر التجول.
وأضاف إسليم لـ "شمس نيوز"، أن الإدارة العامة للزكاة تواصلت مع الجهات المعنية، لتوفير وسيلة للخروج خلال حظر تجول المواطنين؛ حتى تتمكن من إيصال المساعدات لأهالي قطاع غزة.
وأوضح إسليم، أن أعدادًا كبيرة من أهالي قطاع غزة دخلت بسبب أزمة "كورونا"، إلى الفئات المحتاجة، خاصة من فئات العمال وسائقي السيارات وأصحاب البسطات وغيرهم من الذين فقدوا مصدر رزقهم وعملهم بفعل الأزمة الحالية.
وأكد، أن لجان الزكاة هي من ستتوجه إلى الحالات للوقوف على حاجتها وتقديم المساعدة لها، حسب الامكانيات المتوفرة، قائلاً: "نحن حريصون على أن نحفظ للمواطن كرامته، بأن يتم إيصال المساعدة له في بيته".
وذكر إسليم، أن الإدارة العامة للزكاة تشرف على 45 لجنة زكاة موزعة في عدة مناطق من قطاع غزة، وأن مهمة كل لجنة الإشراف على منطقة جغرافية؛ للوقوف على حاجات المواطنين لديها، وتقديم المساعدات للفئات الفقيرة والمحتاجة.
وأشار إلى، أن الإدارة العامة للزكاة عممت على لجانها منذ اللحظة الأولى لأزمة "كورونا"، بالوقوف إلى جانب أبناء شعبنا والحرص على تسجيل الأسر التي أصبحت في إطار الاستحقاق ولها الأولوية في تقديم المساعدات.
ولفت إلى، تقديم الإدارة العامة للزكاة ولجانها منذ 10 مارس وحتى اللحظة، أكثر من 20 ألف مساعدة لـ 20 ألف أسرة من الأسر المتعففة، تنوعت ما بين نقدية وعينية.
ونوه مدير الإدارة العامة للزكاة في غزة إلى، أن جزءًا من تلك كانت عينية بوجبات طعام ساخنة وتوزيع لحوم طازجة، وتوزيع طرود غذائية وتوزيع طرود خضار، ومساعدات الكفالات الشهرية وكفالات الأيتام، وكفالات الايجار.
وقال، "إن ذلك الرقم (20 ألف مساعدة) بسيط، والمساعدات على حجمها إلا أنها عند النظر إلى حجم الاحتياج في القطاع نجد أنها لا تساوي شيئًا"، مشيرًا إلى أن الاحتياج أكبر من امكانيات لجان الزكاة، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود نتيجة الاحتياجات الكبيرة من أجل الوقوف إلى جانب أبناء شعبنا.
وناشد إسليم وزير الأوقاف رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية بالوقوف وقفة حقيقة مع الأسر الفقيرة في قطاع غزة، والنظر إليها وليس فقط للموظفين، مشيرًا إلى أن أعدادًا كبيرة من العمال والعاطلين عن العمل وخريجي الجامعات لا يجدون قوت يومهم.
ودعا الحكومة إلى السماح للمؤسسات الدولية والجمعيات الخيرية، بالعمل داخل قطاع غزة، وفتح حسابات لها، "حتى نستطيع إدخال مساعدات لأبناء شعبنا في هذه المرحلة الصعبة"، وفق قوله.
ولفت إلى، تواصل الإدارة العامة للزكاة مع الكثير من المانحين على المستوى المحلي والخارجي في الإقليم، مؤكدًا تلقيهم وعودات لتقديم مساعدات لأهالي القطاع، منبهًا إلى أنها تواجه مشكلة في إدخالها، "وهذه المشكلة تحتاج إلى وقفة وطنية إنسانية من أجل الوقوف إلى جانب أبناء شعبنا في هذه المرحلة الصعبة".
وتمنى من الحكومة الفلسطينية تجنيب أهالي قطاع غزة والفئات المهمشة خاصة الخلافات والمناكفات السياسية؛ لأن نكون جميعًا صفًا واحدًا في هذه المرحلة أمام هذا الوباء حتى نستطيع أن نخرج منه بأقل الخسائر.
وحول حصيلة أعداد الفئات المهمشة والفقيرة في قطاع غزة، أوضح أنه يوجد 400 ألف حالة خلال الأوضاع الطبيعية بحاجة ماسة إلى تقديم مساعدات بشكل دوري، واصفًا العدد الأن بـ"البسيط جدًا" أمام الأعداد المهولة من المحتاجين.
ونبه إلى، أن أعداد الأسر التي دخلت مرحلة الحاجة بفعل أزمة "كورونا" "غير محصورة"، مؤكدًا أن أعدادها أصبحت كبيرة نتيجة توقف الأعمال في قطاع غزة.
وأكد عدم مقدرة لجان الزكاة على تغطية احتياجات كل أهالي قطاع غزة، داعيًا الميسورين في قطاع غزة والأمة العربية والإسلامية إلى الوقوف إلى جانب أبناء شعبنا وتقديم صدقاتهم وزكواتهم وأموالهم من اجل أن نخرج من هذه الأزمة بأقل الخسائر.