شمس نيوز/ غزة
يواصل شباب غزة وفتيانها، منذ ما يقارب الشهر، إطلاق بالوناتهم الحارقة صوب مستوطنات "غلاف غزة"، بعد تشديد جيش الاحتلال، خناقه على القطاع المحاصر منذ 14 عامًا
وقال أبو الأمين من وحدات برق الجهادية :"إن مجموعات الشباب الثائر تواصل إطلاق البلالين الحارقة صوب مستوطنات "الغلاف" لليوم 25 على التوالي"، متوعداً بالاستمرار حتى كسر الحصار الغاشم.
وأضاف أبو الأمين لمراسل "شمس نيوز"، "شباب غزة لا يعدمون الوسيلة، ولن يقبلوا السكوت على الظلم الذي يعانيه أهلنا"، مؤكداً أن الكلمة الأولى والأخيرة في هذه المرحلة، للميدان.
وتابع :"هذا لا يعني أننا متمردون على قيادة المقاومة، بل هم رموزنا وتاج رؤوسنا، لكن مماطلة الاحتلال وخنقه لأهلنا، يدفعنا للمواصلة وامتلاك زمام المبادرة في هذه المرحلة".
ولفت أبو الأمين إلى أن الله يسدد رميهم، بعد توكلهم الكامل عليه، فتارةً تُصيب بالوناتنا البسيطة قاعدةً عسكرية لجيش الاحتلال، وتارةً أخرى تقع في فناء منزل بإحدى مستوطنات "الغلاف"، وتارةً ثالثة تسقط داخل أحد المصانع، وتعطل العمل فيه.
وأشار أبو الأمين إلى أن ارتفاع درجات الحرارة مؤخراً، كانت بمثابة رسالة طمأنينة وثبات لهم من عند الله، مبيّناً أنهم ضاعفوا الرمي خلالها، لإيمانهم العميق بقوله تعالى "وما رميت إذ رميت، ولكن الله رمى".
ويتابع شباب الوحدات الثائرة بغزة، يومياً تأثير ونتائج رميهم، من خلال ما يسمح العدو بنشره، وأكثر ما يشفي غليلهم - كما يقول أبو الأمين- صور الهرع والخوف التي يظهر بها جنود الاحتلال، من النيران التي يحاولون مع الإطفائية الإسرائيلية، إخمادها.
واستهزأ أبو الأمين بمنظومة "سيف الريح" التي أعلن الاحتلال تفعيلها على الحدود مع قطاع غزة، لكبح و"تحييد" تأثير بلالين غزة بواسطة الليزر -كما يقولون-، مضيفاً "اليوم نرى كيف فشلت هذه المنظومة المتطورة، كما فشلت قبلها منظومة "القبة الحديدية" في صد صواريخ غزة، وكما فشلت أيضاً دبابات "الميركفاه" هي الأخرى، أمام عبوات المقاومة بدائية الصنع".
ووجّه أبو الأمين رسالةً من الميدان للمُطبعين من الأنظمة العربية، جاء فيها :" لا تراهنوا على زيف قوة العدو وتطوره وقدراته التكنولوجية، فهذا مع أهميته، يبطُل مفعوله أمام عزيمة وإصرار صاحب الحق، فهم أمامنا أوهن من بيت العنكبوت، لكنكم قومٌ لا تفقهون".
من جانبها، أقرّت وسائل إعلام العدو اليوم الجمعة، أن البالونات الحارقة تسببت بنحو 31 حريقاً، منذ ساعات الصباح.