شمس نيوز/ محمد أبو شريعة
قال أخصائي الأشعة في مجمع الشفاء الطبي بغزة، د. محمود شاتيلا، :"إن تشخيص إصابته بفيروس "كورونا" جاء بعد الفحص الذي أجرته وزارة الصحة للعاملين في المستشفى، صباح الأربعاء الماضي".
ولفت شاتيلا خلال حديث عبر الهاتف مع "شمس نيوز"، إلى أنه كان مساء يوم الثلاثاء مناوباً في عمله بالمستشفى، وقبل موعد المغادرة تم إجراء الفحوصات اللازمة للاطمئنان على الطواقم الطبية.
وتابع أخصائي الأشعة القول "بعد سحب العينات طلبوا منا الالتزام بالمشفى لمدة ساعتين، ثم قالوا لنا اذهبوا إلى البيت، ولكن مع الحفاظ على إجراءات الوقاية".
ومضى شاتيلا يقول: "ذهبتُ إلى المنزل، وقمتُ بحجر نفسي في غرفة بانتظار خروج النتائج".
وأشار إلى أنه "وبعد يوم ونصف اتصل بي الطب الوبائي، وأخبرني بأن نتيجة الفحص إيجابية، وسيأتي الإسعاف لنقلي إلى مركز الحجر".
ولفت شاتيلا إلى أنه فور العلم بأنه مصاب تبادر إلى ذهني الحالة الصحية للمرضى، الذين قمتُ بمخالطتهم وإجراء صور أشعة لهم، خشيةً أن يكون انتقل المرض إلى أحد منهم عن طريقي، خاصةً وأن عدد من المرضى الذين تعاملت معهم من ذوي الأمراض الصدرية، والمزمنة، وكبار السن.
وعن أعراض الإصابة بالفيروس، قال شاتيلا: "هناك اختلاف في ظهور الأعراض على المصابين بالمرض وفق قوة المناعة لدى الشخص المصاب"، مشيرًا إلى أنه لم يشعر بأيٍّ من الأعراض حتى اللحظة.
وشدد على أن طبيعة عمله تتطلبُ منه أن يكون على قدر عالٍ من المسؤولية، واتخاذ اجراءات الوقاية الشخصية، كون عمله مليء بالأمراض، وانتقال العدوى من المرضى إلى الطواقم الطبية، لافتًا إلى أنه لم يستطع تحديد من قام بنقل الفيروس إليه، رغم اتخاذه كافة إجراءات السلامة والوقاية.
وتطرق د. شاتيلا في حديثه إلى الإجراءات التي تقوم بها وزارة الصحة بالتعاون مع المؤسسات المختصة الأخرى كوزارة الداخلية، منوهاً إلى أن لها دوراً كبيراً في الحد من انتشار الفيروس.
وتابع حديثه بأن "التحضيرات التي قامت بها الجهات المختصة قبل بدء انتشار الفيروس، ومع إعلان أول إصابة، في المجتمع ستنعكس بالإيجاب على محاصرة الوباء"، مؤكدًا أن إجراءات الحجر الصارمة - كما وصفها - في طبيعة الحال هي لمصلحة المجتمع، والمصلحة العامة تتطلبُ منا أن نكون على درجة كافية من الوعي، للحفاظ على سلامة أُسرنا ومجتمعنا.
ووجّه شاتيلا رسالةً إلى المستهترين، قائلاً لهم "أرجو مِن كل مَن هو مستهتر بأن يلتزم.. كفانا ويلات الحروب، والانقسام والحصار".
وتابع "علينا ألا نكون مضغة سلسة لفيروس يقضي أو يصيب فئة كبيرة من الشعب".
وأهاب الأخصائي المصاب بالمواطنين، ألا يترددوا بالتواصل مع وزارتي الداخلية والصحة عبر الأرقام المجانية المخصصة (103، 109)، إذا شعروا باختلاف في وضعهم الصحي.