شمس نيوز/ محمد أبو شريعة
أكد مفتي غزة الشيخ حسن اللحام، اليوم الأحد، أن الطبيعة الإنسانية مجبولة على الحرية والتنقل، سيما إذا ما كان الشخص معتاداً على الحرية، والانطلاق، والتنزه، والخروج إلى العمل، والزيارات الاجتماعية.
ولفت اللحام في تصريح خاص لـ"شمس نيوز" على أنه عندما يكون المنع لسبب قدّره الله على الإنسان، فهو ليتذكر الأخير نعمة قد أعطاها الله إياها، وهو لا يشعر بها، "لا يشعر بفقدان النعمة إلا من فقدها".
ونوه إلى أن هذا الفقدان يُعين الإنسان على الصبر والتحمل وشكر الله على ما كان منعماً عليه سابقًا، مبيناً أنه لو وقع بلاءٌ أو مرض من الله على الإنسان، وصبر، واحتسب عند الله، يؤجر على تحمله وصبره.
وشدد سماحة المفتي، على ضرورة الأخذ بالأسباب، من خلال اتباع الإرشادات التي تنشرها الجهات ذات الاختصاص، موضحاً أن الأخذ بالأسباب يحول دون انتشار الوباء في المجتمع.
وتابع الشيخ اللحام "في حال أخذ الشخص الأسباب، وأصيب بالمرض، فهنا يكون قدر الله وقع عليه لحكمة يريدها الخالق".
ولفت إلى أن الأوامر الشرعية تحثُ على ضرورة الالتزام بما يقوله ذوو الاختصاص، وفي هذا الوقت الإرشادات الصحية من قبل وزارة الصحة والجهات المختصة، تحث على التزام البيوت حتى نقضي على هذا الوباء، وهي من باب الحرص على المجتمع والسلامة العامة.
وتابع مفتي غزة حديثه "المخالف لهذه الارشادات والقوانين سيتسبب في نقل العدوى والمرض إلى غيره، وهنا كسر للقاعدة الفقهية "لا ضرر ولا ضرار"".
وتوجّه المفتي اللحام برسالة إلى المجتمع بضرورة الالتزام في بيوتهم بقدر الاستطاعة، وألا يخرجوا إلا لحاجة ضرورية، مشدداً على أنه من خرج لغير الحاجة وتسبب في نقل العدوى، فإنه يؤثم، لما يترتب على ذلك من مخاطر تصيب المجتمع.
وذكَّر مفتي غزة، بأن النبي (صلى الله عليه وسلم) فرض الحجر الصحي منذ فجر الإسلام عندما قال، "إذا وقع الطاعون في بلد فلا تخرجوا منه، ولا تدخلوا إليه".
وعن استغلال وقت الفراغ في البيت قال اللحام،:"على الإنسان أن يستغل وقت فراغه في القراءة والذكر والأعمال المفيدة، كالمسابقات العلمية، وإفادة المحيطين، وترتيب جدول المنزل حتى تنقضي هذه الساعات العصيبة، ويُرفع الله هذا البلاء عن بلدنا، وعن بلاد المسلمين".