شمس نيوز/ جنين
أكد القيادي بحركة حماس في الضفة الغربية وصفي قبها، أن غزة تتعرض لمؤامرات ومكائد أمريكية وصهيونية، تهدف لتركيعها، وإذلالها، ودفعها إلى الرضوخ والاستسلام.
وأعرب قبها في حديثٍ مع مراسل "شمس نيوز"، عن ثقته بأن هذه المكائد والمؤامرات ستتحطم على صخرة صمود غزة، رمزُ العزة.
وأشار إلى أن غزة ورغم الخذلان العربي، والهرولة الرسمية نحو التطبيع، وطعن الفلسطينين بخناجر الغدر، في ظل التباطؤ نحو تحقيق المصالحة، تواجه أزماتها بعزيمة لا تعرف المستحيل، وهي لن تتراجع.
ونوه إلى أن هذه الأزمات بقدر ما تزداد حدتها يوماً بعد يوم، إلا أنها تشكل دافعاً قوياً يستوجب حالة تتسم بمزيد من التلاحم والتعاضد والتكامل ما بين الغزيين وقيادتهم ومع كل مكونات غزة السياسية والفصائلية من أجل توحيد الجهود وتصليب الجبهة الداخلية.
ولفت قبها إلى أن ما تعيشه غزة من حالة الطوارئ العامة، ومنع التجوال لليوم السادس على التوالي لمنع انتشار فيروس "كورونا"، وذلك في ظل جملة من الأزمات المتراكمة والمركّبة، يُحيل حياة المواطن فيها إلى جحيم لا يطاق، الأمر الذي يتطلب تحرك جميع الجهات المسؤولة فيها وبكل الاتجاهات وتوظيف كل الإمكانات المتواضعة للتصدي لهذا الوباء وحصره والحيلولة دون انتشاره.
وشبه ما يجري بغزة بأنه نحت بالصخر للتخفيف عن المواطن الذي يدفع ثمن مواقفه المبدئية، ويدافع عن حقوقه وحريته ويتمترس خلف قيادة نذرت نفسها لله وللوطن والمواطن، وتأبى الرضوخ والاستسلام وتُصر على مواقفها بضرورة رفع الحصار الظالم.
وحمّل قبها سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن نقل وباء "كورونا" إلى غزة، حيث لم يرق لها أن ترى القطاع متعافٍ من انتشار المرض، فعمدت إلى تصدير أزمة جديدة تُفاقم من أزمات غزة المتراكمة والمركبة، مستهترة بذلك بحياة الغزيين الذين يصرون على العيش بعزة وكرامة ويرفضون حياة الذل والمهانة.
وأضاف "هذا الاحتلال يتحمل أيضًا مسؤولية التصعيد، وما يترتب عليه، فالقصف المتواصل والحصار الظالم، وإصراره على رفض وصول الوقود والمستلزمات الصحية والطبية إلى القطاع يجعل هذه البقعة الجغرافية بمثابة سجن كبير".
ونوه إلى أن مفتاح النجاح لغزة لمحاصرة "كورونا" ومنع انتشاره لا يعتمد فقط على المسؤولين في القطاع الذين يبذلون ويوظفون كل ما يلزم من إمكانات متاحة لجعل القطاع آمناً، وإنما التعويل أيضًا على وعي المواطن لدوره الوطني، ومدى التزامه بالتعليمات الصادرة، والأخذ بكل وسائل الصحة والسلامة العامة، حيث هي الأساس في عدم انتشار الوباء، ومحاصرته على طريق اجتثاثه.