شمس نيوز/ القدس المحتلة
ما أن هبطت أول طائرة إسرائيلية بشكل رسمي في الإمارات، أمس، ولمح عدد ممن يتابعون شاشات الفضائيات ونشراتها الإخبارية الاسم الذي تحمله وهو "كريات غات"، حتى عجّت مواقع التواصل الاجتماعي بعاصفة من الغضب والاستنكار.
وصرح رئيس الحكومة في رام الله محمد اشتية، في مستهل جلسة مجلس الوزراء بالاسم: "يؤلمنا جداً ونحن نرى اليوم (الأمس) هبوط طائرة إسرائيلية في الإمارات تحمل اسم "كريات غات" المستعمرة التي بنيت على أنقاض بلدة الفالوجة التي حوصر فيها جمال عبد الناصر".
وأضاف "كم كنّا نود أن نرى طائرة إماراتية يحطّ ركابها في القدس المحررة، لكننا نعيش في الزمن العربي الصعب".
ومما كان لافتاً من منشورات على "فيس بوك" ما كتبه أستاذ الأدب في جامعة بيرزيت د. إبراهيم أبو هشهش،: "يؤلمني بشكل شخصي أن تكون أول طائرة تجارية تُقلع من الكيان الاستعماري الطارئ وتحط بشكل علني في عاصمة الإمارات العربية، تحمل اسم مستوطنة أقيمت على أنقاض عراق المنشية قرية أجدادي، وتوسعت على أراضي مدينة الفالوجة المتاخمة".
وأضاف "هاتان القريتان اللتان كانتا آخر قريتين تسقطان في فلسطين العام 1949، بعد أحد عشر شهراً من اغتصاب فلسطين..".
وتابع يقول "لن ننسى دماء 250 شهيداً من الجيش المصري السوداني سقطوا على أرضهما، ولن ننسى بطولة الجيش المصري، ولا الشهيد البطل أحمد عبد العزيز، الذي سقط على أرض عراق المنشية، ولا بطولة البيك طه (الضبع الأسود)، وجمال عبد الناصر، ولا 85 شهيداً وشهيدة سقطوا من أهالي الفالوجة وعراق المنشية، منهم جدي أحمد أبو هشهش الذي أعدمه الصهاينة في بيته بقذيفة مضادة للدبابات جعلت حبات مسبحته تتفتت على عظام صدره".
وأشار د. أبو هشهش إلى الشهيدة فاطمة ثلجي، التي اخترقت بطنها "صلية" رشاش وهي تطحن القمح لتعد خبز أطفالها على رحى يدوية، بعد أن نسف الصهاينة بابور طحين الشيخ أبو محيسن.
وذكر بالشهيد حسين ابن الحاج خالد حمدان الطيطي، الذي سمى جمال عبد الناصر ابنه على اسمه.
وتحمل الرحلة من "تل أبيب" إلى أبو ظبي رقم 971، وهو رمز الإمارات الهاتفي، فيما تحمل رحلة العودة إلى "تل أبيب" رقم 972 وهو رمز الاحتلال الهاتفي.