شمس نيوز/ غزة
عقّب المختص في الشؤون الأمنية مرشد أبو عبد الله، على ما ورد في التقرير الذي نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية اليوم الخميس، حول اغتيال القائد الشهيد بهاء أبو العطا.
وقال أبو عبد الله في حديث خاص مع " شمس نيوز" :"في البداية انطلق بحديثي من كون صحيفة "إسرائيل اليوم" محسوبةٌ على رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعليه فإنني أرى أن نشر هذا التقرير، في مثل هذا الوقت يندرج في سياقين، الأول هو سياق الحرب النفسية، التي يشنها العدو، للنيل من المقاومة الفلسطينية، والسياق الآخر هو محاولة الإسرائيلي ترميم سمعة منظومته الأمنية، التي استطاعت المقاومة الفلسطينية بأبسط الإمكانيات، توجيه ضربات عديدة لها".
وتطرق إلى الضربة الأمنية النوعية، الأخيرة، والتي تمثلت بما كشفه وثائقي (بيت العنكبوت)، الذي استطاعت سرايا القدس من خلاله ، أن توجّه عدة صفعات لأجهزة أمن العدو.
وبيّن أبو عبد الله، أن نتنياهو الذي نجح بشق طريقه للتطبيع مع أنظمة عربية في المنطقة، على قاعدة تفوق "إسرائيل" الأمني والعسكري والتكنولوجي، ها هو اليوم يُحاول أن يُسوق الخداع لهذه الدول، بأن الوسائل والأدوات التي ثبت فشلها طيلة شهر أمام بلالين غزة البسيطة، هي "ناجعة".
وزاد في التوضيح، "العدو تحدّث عن استخدامه منظومة "سهم الريح" التي تعمل بالليزر لكبح خطر البلالين الحارقة، لكن تلك المنظومة ثبت فشلها، واستمر إطلاق البلالين، كما فشلت من قبل منظومة "القبة الحديدية" في اعتراض صواريخ المقاومة، إضافةً لفشل دبابات "الميركفاه" أمام عبوات المقاومة بدائية الصنع، وهو ما حال دون إتمام صفقات عديدة لتسويقها عالمياً".
ولفت أبو عبد الله، إلى أن الماكينة الإعلامية الصهيونية تلجأ في الغالب، إلى استخدام العديد من الأدوات والأساليب في إطار حربها النفسية، التي تشنها على شعبنا بشكل عام، وعلى مقاومته بشكل خاص، من خلال إظهار أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، قادرة علي رصد ومتابعة كل تحركات قادة المقاومة.
ونوه إلى أن هذه الأجهزة الاستخباراتية، تستخدم مزيجاً مركباً من التضليل الإعلامي للواقع، بحيث تتجاوز عملية بث الإشاعة، لعملية كي الوعي، في محاولةٍ يائسة لكسر إرادة المقاوم الفلسطيني، وتحطيم روحه المعنوية.
ونبّه أبو عبد الله، من كون الصحف والمواقع العبرية في مجملها موجَّهة ومراقبة من قبل الجهات الرسمية في الكيان، وهي تعمل على تثبيت الرواية الصهيونية، ونشرها.
وأوضح أن الرقابة الصهيونية غالباً ما تسعى لتسريب الرواية، التي تخدم أجندتهم ومصالحهم.