قائمة الموقع

"نيويورك تايمز": نتنياهو يكذب بادعائه معارضة صفقة طائرات F35 للإمارات

2020-09-04T08:32:00+03:00
نتنياهو وبن زايد.jpg
شمس نيوز/ رام الله
كشف تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، الخميس، عن أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وافق على صفقة أسلحة أميركية – إماراتية، تشتري الأخيرة بموجبها أسلحة متطورة، بينها طائرات إف35، وذلك على عكس تصريحاته بأنه عارض صفقة كهذه.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين على المفاوضات قولهم إن نتنياهو اختار عدم محاولة عرقلة الصفقة لأنه شارك في جهد أوسع، في الأشهر الأخيرة، من أجل التوصل إلى اتفاق التحالف وتطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والإمارات.
ولم يذكر نتنياهو لدى الإعلان عن اتفاق التحالف صفقة الأسلحة هذه، كما لم يذكرها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لدى إعلانه عن الاتفاق.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرنوت" قد كشفت عن الصفقة، وقالت إن نتنياهو وافق عليها، ونفى الأخير أنه وافق عليها.
وأثار الكشف عن الصفقة انتقادات شديدة لنتنياهو في "إسرائيل"، بادعاء أنها تقوض التفوق النوعي العسكري الإسرائيلي في المنطقة.
وقال المسؤولون الذين تحدثوا للصحيفة الأميركية إن "تصريحات نتنياهو العلنية كاذبة"، وأنه توقف عن التصريح علناً ضد الصفقة في أعقاب زيارة وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إلى "إسرائيل" واجتماعه مع نتنياهو، الأسبوع الماضي.
وحسب الصحيفة، فإن الصفقة تشمل بيع الإمارات أسلحة متطورة، بينها طائرات إف35 وطائرات ريبر بدون طيار، وطائرات EA-18G Growler - طائرات الحرب الإلكترونية التي تمهد الطريق لهجمات التخفي عن طريق التشويش على الدفاعات الجوية للعدو. ولم يتم الإبلاغ عن هذه الطائرات مسبقاً.
ورفضت الولايات المتحدة في الماضي الموافقة على بيع أسلحة فائقة التطور كهذه للإمارات، لكن المسؤولين الأميركيين الذين تحدثوا للصحيفة يقولون إن موافقة إدارة ترامب الآن مرتبط باتفاق التحالف الإسرائيلي – الإماراتي.
وتواجه هذه الصفقة معارضة في الكونغرس، إذ يقضي القانون الأميركي ألا تؤدي مبيعات أسلحة إلى إضعاف التفوق العسكري الإسرائيلي في الشرق الأوسط. رغم ذلك، تجاوز مسؤولون في إدارة ترامب جزءاً مهماً من عملية مراجعة الكونغرس، مما قد يحسن فرصهم في دفع مبيعات الأسلحة قبل انتخابات الرئاسة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وقالت الصحيفة إن العشرات من المسؤولين الإماراتيين زاروا واشنطن، الأسبوع الماضي، من أجل لقاء نظرائهم في البنتاغون ووزارة الخارجية الأميركية، حيث ناقشوا "صفقة الأسلحة ومبادرتهم الدبلوماسية مع "إسرائيل"".
وقال الباحث في معهد دول الخليج العربية بواشنطن، حسين إيبش، إن المسؤولين من الدول الثلاث أخبروه بأن نتنياهو قد وافق على بيع الأسلحة، لكنه شجبها علناً ​​بعد ذلك بسبب الغضب الذي اندلع في "إسرائيل"، بما في ذلك من مسؤولين أمنيين.
اخبار ذات صلة