قائمة الموقع

عضو بتنسيقية "كورونا" لـ"شمس نيوز": فقرُ أهل غزة قلل تأثير الفيروس!

2020-09-04T19:53:00+03:00
لقاح كورونا.jpg

شمس نيوز/ محمد أبو شريعة

مع تسجيل أول حالة بمرض "كورونا" داخل قطاع غزة، توالى تسجيل الإصابات بوتيرة سريعة، وظهرت على مدار الأيام أعداد جديدة نتيجة فحصها إيجابية.

ويرى أستاذ علم الأمراض في الجامعة الإسلامية، وعضو اللجنة التنسيقية لوباء كورونا في غزة، البروفيسور عبد المنعم لبد، أن سرعة انتشار الفيروس وزيادة الحالات أمر متوقع، كون الفيروس يحتفظ بنشاطه وسرعة العدوى والانتقال.

وأشار د. لبد في حديث مع "شمس نيوز" إلى أنه في السابق كان الحديث أن فيروس "كورونا" لا ينتقل عبر الهواء، ولكن مؤخرًا اكتشف الأطباء أنه ينتقل عبر الهواء بل يُعد الهواء عاملاً رئيسياً لانتقاله، هذا ما جعل الأمر يخرج عن السيطرة، والعالم كله يبحث عن طرق مختلفة للتعايش معه.

وعن الإصابات في قطاع غزة، طمأن أستاذ علم الأمراض، بأن الإصابات الإيجابية المسجلة والتي تعد نشطة -حتى إعداد التقرير- 603 حالة نشطة في المجتمع، والعائدين، منهم فقط ما بين 20 إلى 30 إصابة تظهر عليهم أعراض المرض.

ولفت عضو تنسيقية "كورونا" إلى أن عدم ظهور الأعراض أمر خطير على المرضى، مشيرًا إلى أن "المرضى بدأ الوسواس يدخل إليهم بأنهم غير مصابين، وما يحصل هو لاعتبارات سياسية أو اجتماعية، وأصبحوا يعترضون على الحجر الصحي"، موجهًا لهم الرسالة بضرورة الالتزام بقرار الحجر حفاظًا على سلامتهم، وعلى الصحة العامة.

وعن العوامل التي ساعدت في انخفاض تأثير الفيروس على المرضى قال د. لبد: "هناك عدة عوامل ساعدت في تقليل تأثيره، أهمها المدة الزمنية بين ظهور المرض، وتسجيل أول حالة في قطاع غزة"، هذا ما جعل الفيروس يصل ضعيفاً من حيث أن قدرته على الفتك بالناس أو تدميره الجهاز التنفسي.

وعن بقية العوامل تابع لبد، طبيعة الفيروسات تتغير جينيًا، وهذا ليس غريباً على عوائل الفيروسات باختلافها، موضحاً وجود "فيروسات تختلف جيناتها، وتصبح أكثر فتكًا، وأخرى تتغير جيناتها، لتصبح أقل فتكًا، ويمكن للإنسان التعايش معها".

أما العامل الثاني وفقه، والذي يعد عاملاً مهماً أن البيئة الصحية في غزة بدأت بالتعامل معه من حيث انتهى الآخرون، والبيئة الصحية كانت مستعدة لاستقباله.

وأضاف د. لبد "أن العامل الثالث الذي ساعد على تقليل تأثير الفيروس، هو الوضع المادي لقطاع غزة، حيث أن الفقر الذي يعيشه أهل غزة ساهم في تقوية المناعة، كونهم يعتمدون في جانب التغذية على المواد الطبيعية"، لافتًا إلى أن أغلب الإصابات المسجلة هي في المناطق المزدحمة بالسكان، والأقل فقرًا التي لا يوجد فيها التزام بالإجراءات الوقائية.

ويرى د. لبد أنه إضافةً لتلك العوامل،  يأتي عامل التوقيت، فالفيروس وصل قطاع غزة في فصل الصيف، وطبيعة الإنسان في هذا الفصل يعمل على تشغيل المراوح والمكيفات في المنزل، ويعمل على البحث للجلوس في المناطق العامة،  وكل ذلك يؤثر إيجابًا، ويقلل من كثافة الفيروس في المحيط، وهذا يقلل من الكمية التي يأخذها الإنسان من الفيروس وبالتالي يقل تأثيرها، مؤكدًا أنه في "الصيف تزيد مناعة الجهاز التنفسي "الذي يعد الموطن الحقيقي للفيروس في جسم الإنسان".

وشدد البروفيسور في علم الأمراض، على أن العالم يخشى الشتاء القادم خوفًا من عودة الفيروس بجينات مُحسنة تعمل على الفتك بأجهزة الجسم.

اخبار ذات صلة