شمس نيوز/ محمد أبو شريعة
أكدت مصلحة مياه بلديات الساحل، اليوم الأحد، أن طواقمها تعمل ضمن إجراءات الأمان، في إيصال المياه لمراكز الحجر الصحي والمستشفيات في قطاع غزة.
وأوضح مدير المصلحة المهندس منذر شبلاق في حديث خاص مع "شمس نيوز"، أن طواقمهم أخذت على عاتقها الالتزام بالإجراءات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة لآلية عمل الأطقم في حالات الطوارئ.
وأشار إلى أن الإجراءات التي تتبعها المصلحة تتمثل في أن الطواقم العاملة تتخذ الوقاية اللازمة للحفاظ على سلامتهم، بالإضافة إلى تعقيم كافة مرافق المصلحة بشكل مستمر.
وعن نقل المياه وكذلك تصريف مياه الصرف الصحي من وإلى مراكز الحجر والمستشفيات، قال مدير مصلحة مياه بلديات الساحل، "يتم نقل المياه وتصريف مياه الصرف الصحي منها عبر صهاريج خاصة لضمان وصولها وتصريفها بطرق آمنة".
وعدّ شبلاق، الفيروس هوائياً، وبالتالي لا ينتقل عبر المياه أو مياه الصرف الصحي.
وتطرق إلى استهلاك المواطنين للمياه منذ بداية أزمة كورونا، موضحًا أن كميات الاستهلاك زادت بشكل ملحوظ، كون المياه أحد أساليب الحماية والوقاية من هذا الفيروس.
ولفت شبلاق إلى أن بداية وجود الفيروس في قطاع غزة تزامن مع إيقاف محطة توليد الكهرباء، وذلك أدى لتفاقم الأزمة لدى المصلحة والبلديات حيث لم تكن تستطيع توفير كميات المياه المطلوبة للمواطنين.
وتابع "مع عودة التيار الكهربي تحسن الوضع، ولكن ليس بالمستوى المطلوب، إلا أن ذلك يُحدث تحسناً في وصول المياه للمواطنين، والتعامل مع مياه الصرف الصحي".
ومضى شبلاق يقول : "الوضع الكهربائي الحالي 8 ساعات وصل لا يكفي للتجاوب مع احتياجات المواطنين من مياه".
وعن كميات الاستهلاك، قال شبلاق: "قبل أزمة كورونا كان يتراوح استهلاك المواطن من 90 إلى 100 مليون متر مكعب من المياه سنويًا، لكن نتوقع بأن تقفز الكمية إلى أكثر من 100 مليون متر مكعب سنويًا بعد هذه الأزمة، نظرًا لوجود حاجة وطلب أكبر على المياه المنزلية".
وتحدث عن محطات التحلية، مبيناً أنها من المفترض أن تنتج حوالي 25 ألف متر مكعب باليوم، إلا أنها لا تنتج سوى 15 ألف لتر، لعدم وصول التيار الكهربائي لها بالكميات المطلوبة، مشددًا على أن هذه المحطات تحتاج لكميات مهولة من السولار.
وزاد "منذ أكثر من شهرين ونحن نخاطب المؤسسات المانحة والإغاثية والدولية والحكومية لتوفير احتياجاتنا من السولار لتعويض كمية العجز بالكهرباء، وطالبناهم بدعم هذا القطاع الحيوي سيما وأن مصلحة بلديات الساحل وصلت لمرحلة متقدمة في تحسين جودة المياه الواصلة للمواطنين، وأوصلنا الرسالة للمانحين أننا لا يمكننا التراجع في هذا الوقت في ظل أزمة كورونا، وحاجة الناس للمياه ذات الجودة العالية".
وعن مستوى الجباية، أوضح شبلاق أنها تكاد تصل إلى صفر!!، وهذا يؤثر على عمل البلديات، وعمل المصلحة، من حيث دخل الموظفين، بالإضافة إلى عدم الاستطاعة على توفير الاحتياجات التشغيلية للمصلحة.
وتابع قائلاً: "جلسنا بالأمس مع الوفد الوزاري في غزة، ونقلنا لهم إحتياجات المصلحة، وهم وعدوا بوضع مطالب المصلحة عبر التقرير الحكومي، وطرحها في اجتماع مجلس الوزراء القادم، أو نقلها للمؤسسات الدولية للعمل على توفيرها".