شمس نيوز/القدس المحتلة
أصدر وزير الجيش الإسرائيلي موشية يعلون تعليمات بتسريع هدم بؤور استيطانية تصفها إسرائيل بـغير شرعية" في الضفة الغربية، وتشكل أوكارا للمستوطنين ينطلقون منها لمهاجمة جنود وضباط إسرائيليين.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن قرار يعلون جاء في أعقاب أحداث الشغب التي وقعت في مستوطنة "يتسهار"، وضمن إجراءات جديدة تتخذها الوزارة للحد من هجمات المستوطنين ضد عناصر الشرطة والجنود الإسرائيليين في الضفة الغربية، التي تأتي رداً على إزالة بؤر استيطانية واعتقال مستوطنين على خلفية هجمات "تدفيع الثمن" ضد المواطنين الفلسطينيين.
وأوضحت الإذاعة أن يعلون أوعز لقاد الجيش والشرطة والإدارة المدنية الإسرائيلية بالضفة، في عدة اجتماعات مغلقة دار رحاها خلال الأسبوعين الماضيين، بتسريع وتيرة هدم البؤر والجيوب الاستيطانية داخل المستوطنات الأكثر عنفاً من قبل المستوطنين المتطرفين.
وقالت: في العام الماضي تعهد يعلون أمام المحكمة العليا الإسرائيلية بهدم كل بؤرة استيطانية قبل أن يقطن فيها المستوطنون، وبالتالي يمكن تفسير هذا القرار على النحو التالي: إن وجدت مبان ينطبق عليها هذا الوصف داخل المستوطنات الأكثر عنفا فإنها ستكون في طليعة البؤر التي سيتم هدمها".
وفي تساؤل حول ردة فعل المستوطنين على القرار، أوضح مراسل الإذاعة، أن قادة رفيعين في الجيش بينهم قائد المنطقة الوسطى الجنرال "نيتسان ألون"، أطلع رؤساء المجالس الاستيطانية قبل عيد "الفصح" اليهودي على القرار خلال لقاءين عقدا على خلفية المواجهات العنيفة في "يتسهار".
وأوضح "ألون" لقادة المستوطنين، انه سيتم تسريع وتيرة هدم البؤر في المستوطنات التي يواجه فيها الجيش مقاومة عنيفة، بالإضافة الى أن رئيس الإدارة المدنية "دافيد مناحم" التقى مع نفس رؤساء المجالس وحينها سألوه لماذا تم هدم منزل أحد نشطاء اليمين المعروفين, فأجاب: "لأن مراقبي الادارة واجهوا اعمال عنف بالقرب من منزله".
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن هذه الإجراءات جاءت في أعقاب أحداث اعطاب مستوطنين مركبة قائد جيش الاحتلال في شمال الضفة الغربية بعد هدم بؤر في مستوطنة "بنيامين" نتج عنه اندلاع مواجهات عنيفة بين قوات الجيش والمستوطنين برز خلاله عملية اعتداء نشطاء من اليمين المتطرف على موقع لجنود الاحتياط.