غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

د. الحساينة: "اتفاق أبراهام" يحمل الشؤم والخراب والتفجير للمنطقة بأسرها

د. يوسف الحساينة.jpg

شمس نيوز/ غزة
أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور يوسف الحساينة، اليوم الإثنين، أن ما كشفه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، عن إنشاء تحالف بين الإمارات والكيان "الإسرائيلي" لمواجهة إيران ودول المنطقة، يؤشر بوضوح إلى الهدف الخفيّ لاتفاق التطبيع الإماراتي مع الكيان "اتفاق أبراهام"، والذى سيكون الرابح الوحيد منه العدو "الإسرائيلي".
وفي تدوينة ل د. الحساينة عبر صفحته من "فيس بوك"، رصدتها "شمس نيوز "، فإن "هذا الاتفاق سيحقق هيمنة أكثر للعدو الإسرائيلي على مقدرات المنطقة، ومواردها وإمكاناتها".
وبيّن أن الاتفاق سيجعل الكيان قوة اقتصادية، وسياسية، مركزية في المنطقة تدور في فلكه كل الكيانات الهشّة والمصطنعة.
كما أن الاتفاق - كما قال- سيُسعر الحروب والخلافات في المنطقة؛ مما سيؤدى إلى إضعافها وتفككها، ما يسهل إحكام السيطرة عليها. 
وأضاف د. الحساينة "سيُمكن الاتفاق الكيان الإسرائيلي من التجسس والتخريب في دول المنطقة، حيث ستكون في مرمى أدواته التخريبية".
ولفت إلى أنه سينشأ بموجب الاتفاق تكوين وإنشاء تحالفات جديدة مع كيانات قومية أخرى، وتحقيق طفرة في المجال الاقتصادي، بسبب فارق المعرفة، وجودة المنتج، بين الكيان ودول التطبيع التي لا تمتلك مقومات التنافس؛ لاعتمادها على البترول والغاز فقط، في الوقت الذي بات الكيان فيه منتجاً للغاز. 
ونوه د. الحساينة إلى زيادة تغوّل الإدارة الأمريكية والكيان في المنطقة، لإحكام السيطرة أكثر على موارد المنطقة، ودفعها لمزيد من التآكل لصالح الكيان. 
أما على صعيد القضية الفلسطينية، فرأى د. الحساينة أن اتفاق العار، الإماراتي - "الإسرائيلي"، ستكون آثاره كارثية جداً،  من جهة اعتباره سابقة "السلام" مقابل "السلام" وليس الأرض، وبالتالي سيفتح المجال لمزيد من التطبيع مع الدول العربية.
ومن جهة ثانية - كما تابع- سيشكل ضوءاً أخضراً للكيان للمضي في خطة الضم وتهويد المقدسات، والتنكر للحقوق الفلسطينية.
أما من جهة ثالثة، فأوضح د. الحساينة أنه سيؤدي لإضعاف الموقف الفلسطيني على الصعيد  الدولي والإقليمي، كونه يشجّع بعض  الدول على نقل سفاراتها إلى القدس. 
وزاد د. الحساينة :"ولعل أخطر ما سيهدد القضية الفلسطينية، هو مسألة المسجد الأقصى والمقدسات، حيث أن تسمية  الاتفاق بـ"اتفاق ابراهام" تثير الشبهة، وتفتح الباب للتساؤلات، وسط مخاوف من إمكانية اعتباره محاولة لتثبيت مسار "إبراهيم الديني" الذى أعلن عنه مراراً الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره كوشنير وآخرين، حيث يرون أن هذا المسار أو "الدين الإبراهيمي" الجديد، الذى يعتبر الأديان إبراهيمية، وليست سماوية، أي ذوبان الأديان في هذا الادعاء الجديد حسب فهم "الإنجليين"، ما يعنى نزع القدسية عن المقدسات والمعنيّ بها المسجد الأقصى، ومستقبلاً مكة والمدينة (أسرة إبراهيمية واحدة، ومواطن عالمي يؤمن بوجود مدن دينية مقدسة).
ونبه إلى هذا هو مكمن الخطر على المقدسات الإسلامية في القدس، التي تُعتبر حسب الرؤية الصهيونية اليمينية المتطرفة، أنها تحت سيطرتها، لكنها تسمح للمسلمين بالصلاة فيها، وهو ما تمارسه "إسرائيل" عملياً من خلال مخططات التهويد والتقسيم الزماني والمكاني للأقصى، كما حصل في المسجد الإبراهيمي في الخليل.
وشدد على أن "اتفاق ابراهام" بين الكيان "الإسرائيلي" والإمارات، يحمل الشؤم والخراب والتفجير للمنطقة بأسرها، ما لم يُفشله الفلسطينيون والعرب والمسلمون، كونه إن نجح -لا سمح الله- سيؤدى إلى نشوء "إسرائيل الكبرى".