شمس نيوز/ واشنطن

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، "إن الفشل الذي ظهر في القدرة على احتواء انتشار فيروس كورونا- من خلال حقيقة أنه لم يكن هناك تنسيق دولي كاف في الطريقة التي تم بها مكافحة الفيروس - هذا الفشل يجب أن يجعل الدول تدرك أنها بحاجة إلى تغيير مسارها".

وفي تقييم لاذع للاستجابة الدولية، أضاف غوتيريش خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس، أن الوباء يجب أن يزيد من تركيز الحكومات على خفض الانبعاثات لتفادي تبعات الاحتباس الحراري الكارثي، وحثها على استخدام الأزمة كنقطة انطلاق لإطلاق سياسات "تحويلية" تهدف إلى ثني المجتمعات عن استهلاك الوقود الأحفوري.

وتابع: "أن دول العالم بحاجة إلى العمل معًا فيما يتعلق بتهديد المناخ الذي يمثل تهديدًا أكبر بكثير من تهديد الوباء بحد ذاته. إنه تهديد وجودي لكوكبنا وحياتنا."

وأوضح الأمين العام، أنه يجب فرض ضرائب على "التلوث وليس البشر" قدر الإمكان.

ودعا الدول إلى إنهاء دعم الوقود الأحفوري، وإطلاق استثمارات ضخمة في مصادر الطاقة المتجددة والالتزام بـ "الحياد الكربوني"، صافي صفري للانبعاثات، بحلول عام 2050.

كما أوضح قائلاً: "نحن بحاجة إلى عدد من الإجراءات التحويلية في ما يتعلق بالطاقة والنقل والزراعة والصناعة وبطريقتنا في الحياة والتي بدونها سيكون محكوم علينا بالهلاك".

وتأتي تعليقاته في الوقت الذي يدخل فيه اتفاق باريس التاريخي بشأن المناخ حيز التنفيذ هذا العام في مسعى للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى "أقل بكثير" من درجتين مئويتين (3.6 فهرنهايت) فوق مستويات ما قبل عصر الصناعة.

كان الاتفاق بالفعل على حافة الهاوية قبل الوباء، مع شكوك بشأن التزامات دول ملوثة رئيسية ومخاوف من أنه لا يزال أقل بكثير مما يقول العلم إنه ضروري لتجنب التغيير الكارثي في المناخ.