شمس نيوز/ غزة
رفض القيادي بحركة حماس والنائب في المجلس التشريعي الدكتور يونس الأسطل، إطلاق وصف "علماء" على كثيرٍ من أئمة ومشايخ السعودية، الذين يصمتون على نية بلادهم التطبيع مع العدو الإسرائيلي، على غرار الإمارات.
وقال د. الأسطل في حديث خاص مع "شمس نيوز" :" من يصمت على التطبيع، ولا يعارضه ولو بالقول، لا يستحق شرف وصفه بعالم، بل هو محسوبٌ على العلم".
وأضاف "كثير من هؤلاء الذين ترونهم ويعجبك قولهم، صُنعوا منذ نعومة أظفارهم لهذه المواقف، أما العلماء الحقيقيون فتجدهم قد يُعزلون من وظائفهم، وقد يُجوعون، وقد يُغيبيون، وقد يُعتقلون حتى الموت، وقد يجري التخلص منهم بطريقة أو بأخرى".
وأوضح د. الأسطل - الذي درس في السعودية نهاية سبعينيات القرن الماضي- أن أجهزة الأمن السعودية تقوم بإعداد ورعاية من يتولون المناصب الدينية الرفيعة، منذ بداية دراستهم بالجامعة.
وبيّن أن كثيراً ممن يجري تعيينهم بالمواقع الدينية الرفيعة، هم في الأصل ضباط أمنيون، جرى إعدادهم بعناية فائقة لهذه المهمة، وهذا الدور.
ولفت د. الأسطل إلى أنه منذ كان في السعودية، نما لعلمه أن إمام الحرم المكي راتبه 9000 دولار، وكان لا يؤم في اليوم سوى صلاة أو صلاتين، بمعنى أن معدل راتبه اليومي 300 دولار.. وبالتالي هل هذا الذي أُتخم (من التخمة) مالياً منذ نعومة أظفاره، وشاب في العمل الأمني، هل يُتوقع أن تأتيه صحوةُ ضمير يمكن بها أن يقف موقف معارض للنظام، باسم الدين؟!!.
وشدد على أن هؤلاء طُمس على بصيرتهم، وهم فقط يحفظون نصوصاً، ومُلمون بالثقافة الدينية، وهدف تعليمهم كان لأداء أدوار وظيفية تخدم مصالح النظام.
ودعا د. الأسطل المحسوبين على قوائم العلماء ممن يلوذون بالصمت، أن يصدحوا بالحق، كي ينالوا شرف العالم العامل، وإلا فإنهم لن يسلموا من حساب الله.