قائمة الموقع

الشيخ عزام: لا يجوز أن يُجبرنا الواقع على التراجع بعد كل هذه التضحيات

2020-09-09T23:04:00+03:00
نافذ عزام.jpeg

شمس نيوز/ غزة 

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، الليلة، أن آليات إنهاء الانقسام الداخلي تُحددها مزيد من اجتماعات الأمناء العامين للقوى والفصائل الفلسطينية.

وقال الشيخ عزام في لقاء متلفز تابعته "شمس نيوز" :"لا يمكن الوصول لهذه الآليات، إلا من خلال التوافق الوطني".
وأضاف "يمكننا الوصول إلى هذه الآليات، وتحقيق مزيد من التوافق من خلال المزيد من اللقاءات المشابهة".

وتابع الشيخ عزام "نحن نتصور أننا تحررنا من كل الضغوط الأمريكية والإسرائيلية، وعلى السلطة أن تعي ذلك. نحن في سفينة واحدة، واجتماع الأمناء العامين أول خطوة على هذا الطريق، وسيوصلنا إلى ما نريد في حال البناء عليه".

وأشار إلى أن "حركة الجهاد الإسلامي مستمرة في دفع جهود التقارب، من أجل الوصول للأهداف التي يريدها شعبنا".

ونوه الشيخ عزام إلى أن المسألة لا تتعلق بمن سيخرج أكثر إلى الشارع، هناك الكثير من القضايا والتحديات التي تعقدت مع مرور الزمن عليها.

ولفت إلى أنه مع التحديات والمخاطر التي تعصف بقضيتنا الوطنية، لابد من تقارب حقيقي، كي نتوصل لاتفاق يُنهي حالة الفرقة بيننا.

ورفض الشيخ عزام الحديث عن التوجه للانتخابات، قبل حل كافة المشاكل العالقة على الساحة الفلسطينية.

وتابع "ربما لنا وجهة نظر بهذه القضية، ولكننا لن نقف في وجهها، ولا نظن أن الانتخابات ستحل كافة المشاكل، لابد من حل هذه القضايا العالقة، ومن ثم التوجه للانتخابات".

وفيما يتعلق بمنظمة التحرير، أشار إلى أن المنظمة موجودة قبل السلطة، وبالتالي لا مشكلة لدينا في انتخابات المجلس الوطني، وهنا نتحدث عن ضرورة إصلاح، وإعادة هيكلة المنظمة، بحيث تشمل كافة قوى ومكونات شعبنا.

ونوه الشيخ عزام إلى أنه في عام 2004 كل الفصائل والقوى، بما فيها الرئيس محمود عباس اتفقت على إصلاح منظمة التحرير.

وبيّن أن المجلس الوطني، يُغطي كل أماكن تواجد شعبنا، وبالتالي الانتخابات للمجلس الوطني ستحل معظم القضايا وأهمها تقييدات وتعقيدات اتفاق أوسلو.

كما أشار الشيخ عزام إلى أن المشكلة ليست في برامج الفصائل الفلسطينية، ممكن أن يكون هناك اختلاف فيما بينها، ولكن هناك التقاء وقواسم مشتركة.

وبحسبه فإن الأمر الأبرز يأتي من أجل إحياء المشروع الوطني، الذي دفع الشعب الفلسطيني تحت رايته كل ما دفع من تضحيات.

ومضى الشيخ عزام يقول "هناك قضايا مهمة يجب طرحها على الطاولة، ويمكن للأفكار السياسية أن تختلف، ولكن مع وجود برنامج موحد".

ولفت إلى أنه عندما انطلقت الفصائل الفلسطينية في ستينيات القرن الماضي لم يكن هناك حديث عن "حل الدولتين" أو ما جرى بعد ذلك سنوات  من حلول تجتزء الحق الفلسطيني.

ورأى عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنه للخروج من التحفظات، لابد من النقاش والذهاب لبرنامج الحد الأدنى كأبسط حل.

ونفى الشيخ عزام أن يكون سلاح المقاومة سبباً للمشاكل والأزمات الفلسطينية كما تُروج ماكينات التطبيع، فهو على مدار العصور كان للدفاع عن شعبنا وحماية مقدساتنا.

وقال بهذا الصدد: "على مدى 100 عام كان هذا السلاح مع شعبنا للتصدي للمحتلين، ولا يجوز الحديث عنه بأي شكلٍ كان".

وتابع "لا يجوز أن يجبرنا الواقع على التراجع عن أهدافنا بعد كل هذه التضحيات، سلاح المقاومة هو من سيوصلنا لأهدافنا".

وتساءل: هل فعلًا هناك دولة أو سيادة؟!.. كيف نتحدث عن دولة ونقول إن سلاح المقاومة معيق؟!.

وشدد الشيخ عزام، على أن سلاح المقاومة، هو من حافظ على حقوق شعبنا، ومقدسات أمتنا، على مدار سنوات الصراع.

اخبار ذات صلة