شمس نيوز/غزة 

أكد وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة، اللواء توفيق أبو نعيم، مساء اليوم الخميس، أن إجراءات الفصل بين المحافظات لاحتواء وباء كورونا لن يستمر،  موضحا أنه "قد نحتاج لفتح أجزاء من المحافظات في مناطق لا يوجد بها إصابات".

وقال أبو نعيم، في مؤتمر صحفي حضره موفد "شمس نيوز"، إن طبيعة سرعة انتقال الفيروس دفعت نحو تقسيم القطاع إلى محافظات وأحياء ومربعات في أعقاب اكتشاف الإصابات داخل المجتمع.

وأضاف، أنه "تم إغلاق مناطق بشكل كامل وأخرى بشكل جزئي بحسب طبيعة وجود الإصابات فيها"، مشيرا إلى أنه قد يطول الإغلاق في بعض المناطق  ما لم تتبع إجراءات السلامة المُعلنة.

وتابع بالقول، أنه تم إغلاق المناطق والمربعات والطرق التي تؤدي للبيوت التي تقع فيها الإصابات؛ من أجل حصر انتشار الفيروس.

وأكد، أنه سيتم التشديد بعدم الحركة بعد الساعة 8 إلا للضرورة القصوى.

كما أشار إلى، أنه خلال اليوم أو غداً سيُقدم سيناريو لكيفية التعايش مع الوباء، وفق رؤية ومحددات واضحة.

وحول إجراءات الوقاية والغرامات المالية، قال إن النائب العام سيُعلن إجراءات ستُطبق في المرحلة القادمة.

كما تطرق أبو نعيم إلى جملة من الإجراءات التي اتخذت لمنع انتشار الوباء واحتوائه، قائلا "القرار الأول الذي اتخذناه في مواجهة كورونا هو إغلاق المنافذ والمعابر".

ولفت إلى، أن الداخلية أجرت مناورة تدريبية لتوقع حدوث إصابة بالفيروس داخل غزة، مضيفا " كان لدينا خطة مسبقة لإدارة العمل في حال انتشر الوباء داخل القطاع".

وزاد بالقول، إن الطاقم الشرطي الذي تدرب على خدمة المخالطين، ينتقل اليوم للتدرب على خدمة المصابين بالفيروس.

وتابع: " تم تدريب طاقم شرطي قوامه 500 عنصراً لأداء واجبهم والتعامل مع المستضافين في مراكز الحجر"

وشدد أبو نعيم على، أن خير وسيلة لمحاربة الوباء هي قطع سلسلة انتشار المرض عبر الإجراءات التي نتخذها بالإغلاق وعزل المناطق.

وقال، "إجراءاتنا التي أخّرت دخول الوباء لغزة مكنتنا من الاستفادة والتعلم من تجارب الآخرين في مواجهة انتشار الفيروس".

وحول المصابين في وزارة الداخلية، قال إنه عددهم " غير قليل".

ولفت إلى، أنه "تم إنشاء وحدة لمتابعة مثيري الفتن، وهناك وحدة مباحث كورونا لمتابعة التجار وفرض إجراءات السلامة، ومتابعة الأسعار والصالات، ولديه تقارير يومية.

وبشأن زيارة الوفد الوزاري إلى القطاع، قال "قابلتُ الوفد ولم يتطرقوا لعملنا أو يناقشوه معنا، على عكس ما كان زمن حكومة رامي الحمد الله، حيث كنا نرسل لهم تقريراً يومياً عن عملنا".

وحول زيارة الوفد الأمني المصري، قال إنه " الوفد لم ينقطع عن التواصل، لبحث الأوضاع الأمنية، ونتمنى أن يكون ما بعد هذه الزيارة أفضل مما قبلها".

من ناحيته قال المتحدث باسم وزارة الداخلية إياد البزم، إن "اللواء أبو نعيم أحياناً يجري جولات تنكرية للتأكد من إجراءات الأجهزة الأمنية".

وفي موضوع منفصل، قال أبو نعيم إن "العدو لا يترك لحظة ولا فرصة للنفاذ لشعبنا، والوصول لأغراضه.. وعيوننا مفتوحة لعدم النيل من جبهتنا الداخلية".

وأكد، أن " لدينا أجهزة حديثة لمتابعة محاولات العدو للنيل من مجتمعنا".