شمس نيوز/القدس المحتلة
شيّع حشد من المقدسيين فجر اليوم الخميس جثماني الشهيدين غسان وعدي أبو جميل منفذي عملية اقتحام الكنيس اليهودي في مدينة القدس المحتلة بالثامن عشر من شهر نوفمبر الماضي مما أدى في حينه إلى مقتل 5 مستوطنين وإصابة آخرين.
وتخللت مسيرة تشييع جثماني الشهيدين أبو جمل صيحات التكبير وهتافات "بالروح بالدم نفديك يا شهيد"، و"باب الأقصى من حديد ما يفتحه إلا الشهيد"، وقد تمت مواراتهما الثرى في مقبرة السواحرة الشرقية.
وقال محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان في بيان أصدره، الليلة، إن سلطات الاحتلال أبلغتهم بشكل مفاجئ بتسليم جثماني الشهيدين أبو جمل على أن يتم دفنهما الليلة بمشاركة 40 شخص فقط وخلال مدة لا تتجاوز ساعة ونصف فقط.
وأشار إلى أن شرطة الاحتلال فرضت على العائلة رهن مبلغ 20 ألف شيكل لديها، تعاد في حالة إتمام مراسيم الدفن دون حدوث أي خروقات، على حد تعبيرها.
وعدّت مؤسسة الضمير قرار احتجاز الجثمانين طوال 36 يومًا إهانة للمعتقدات الدينية للمجتمع الفلسطيني، وعقاب جماعي يستهدف عائلات الشهداء.
ولفتت إلى أن نقل الجثمانين إلى أماكن بعيدة عن سكن عائلاتهم هو انتهاك وتعذيب نفسي لذوي الشهداء، "ويأتي ضمن حملة وسياسة التطهير العرقي والمكاني التي يتعرض لها المواطنون الفلسطينيون في القدس، ويستكمل القرار سلسلة القوانين والإجراءات العنصرية التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين".