غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

يديعوت: ضعف أمريكا قاد الإمارات والبحرين للتطبيع مع "إسرائيل"

الإمارات.JPG

شمس نيوز/ القدس المحتلة

سلطت الصحف العبرية، الصادرة اليوم الثلاثاء، أضواءها على حفل التطبيع بين "تل أبيب" من جهة وأبو ظبي والمنامة من جهة أخرى، الذي يجري مساءً في البيت الأبيض بواشنطن.

ووفق المراسلة السياسية لصحيفة "جيروزاليم بوست"، لاهاف هاركوف، فإنه "واضح أنه لا يوجد للإسرائيليين الوقت أو الصبر لمسرحيات في مراسم التوقيع في البيت الأبيض، فيما هم يتساءلون كيف سيسددون فواتير أساسية بينما يتم إغلاق مصلحتهم التجارية".

بدوره، أكد رئيس تحرير صحيفة "هآرتس"، ألوف بن، أن "نتنياهو ربما يبالغ في حجم الإنجاز التاريخي بالتوصل لاتفاقيتي التطبيع، "وليس فقط لأن المبالغة والعلاقات العامة في طبعه، وإنما لأن هذه الخطوة السياسية كشفت بالأساس تعلق "إسرائيل" المطلق بالولايات المتحدة".

وبيّن أن "هذه الخطوة لم تولد بسبب رؤية سياسية طويلة الأمد في مكتب نتنياهو، وإنما بسبب رغبة الإدارة الحالية في واشنطن ببيع طائرات مقاتلة للإمارات، والاستفادة من قليل من الهيبة السياسية قبل انتخابات الرئاسة".

وأشار ألوف بن إلى أن "حفل اليوم سيكون احتفالاً لترامب، الذي يشرف على اتفاق بين "إسرائيل" ودول عربية، لم ينجح سلفه باراك أوباما في تحقيقه".

واعتبر بن أن "فشل نتنياهو المدوي في إدارة أزمة كورونا، ومحاكمته الجنائية في ثلاثة ملفات فساد، وصناعة التحريض والأكاذيب، لا ينبغي أن تقلل من أهمية ورمزية رفع أعلام "إسرائيل" على السفارات في أبو ظبي والمنامة، وأعلام دول الخليج في "تل أبيب"، ومشهد الأراضي السعودية للموجودين في رحلات جوية من "إسرائيل" إلى شرق آسيا وأثناء عودتهم".

ووفقا لبن، فإن "المسألة الأكثر إثارة للاهتمام قبيل المراسم، اليوم، هي ماذا سيمنح نتنياهو للإماراتيين والبحرينيين، ومنتج الحفل ترامب في البند الفلسطيني. وبالإمكان التكهن بأن هذا لُبّ المفاوضات حول صياغة البيانات المتبادلة، لأنه في هذا البند فقط يكمن الثمن السياسي للجانبين".

ونوه إلى أنه نتنياهو، يحاول تصوير الحدث على أنه "سلام مقابل سلام"، مثل وجبات الطعام المجانية التي يحبها؛ وبالنسبة لحكام الخليج، يتعين عليهم التظاهر بالإخلاص لمبادرة "السلام" العربية..".

من جانبه، أشار المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرنوت"، ناحوم برنياع، إلى أن "هذا اليوم هو يوم عيد، لا يتم فيه الحديث عن الأثمان، لكنها معروفة".

وأضاف برنياع أن حفل التوقيع مهم لترامب. "وسيزوده بعدد كبير من مقاطع الفيديو لدعايته الانتخابية. وليس أقل أهمية، أن الحفل سيمنحه ادعاء منتصر للمواجهة التلفزيونية بينه وبين المرشح الديمقراطي، جو بايدن. والتطبيع مع الإمارات والبحرين هو الإنجاز الحقيقي الوحيد في سياسة ترامب الخارجية، والخطوة الوحيدة التي يوجد عليها إجماع في المؤسسة السياسية الأميركية".

وحسب برنياع، فإن "ضعف أميركا هو الذي جلب هذه الاتفاقيات. فقد أدركت دول الخليج أنه لا يمكنها الاعتماد بعد الآن على استعداد أميركي لحمايتها عسكرياً. وليس بالإمكان الاعتماد على ترامب. و"إسرائيل" دخلت إلى هذا الفراغ".