شمس نيوز/ بيروت
أقيمت في مخيمات وتجمعات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان اعتصامات ومسيرات رافعة الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بحكام الخليج استنكاراً وشجباً وإدانةً لاتفاقيات الخيانة والذل والتبعية التي وقعت اليوم في البيت الأبيض، بحضور الراعي الأمريكي لمسلسل التطبيع دونالد ترامب، ورئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو.
وأقامت فصائل المقاومة الفلسطينية في مخيم عين الحلوة مساء اليوم الثلاثاء، اعتصاماً جماهيرياً تحت عنوان (العلم الفلسطيني يوحدنا)، في ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير، المدخل التحتاني للمخيم، بحضور ممثلي القوى الوطنية والإسلامية والقوة المشتركة واللجان الشعبية ولجان القواطع والأحياء والإتحادات النسائية والشبابية والشعبية الفلسطينية.
وخلال الاعتصام، ألقيت كلمات عدة عبر خلالها المتحدثون عن رفضهم لاتفاقيات العار، وتمسكهم بخيار المقاومة لتحرير فلسطين وتحقيق العودة الحرة الكريم لملايين اللاجئين.
كلمة تحالف القوى الفلسطينية ألقاها مسؤول العلاقات الفلسطينية في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، شكيب العينا، حيث ندد بكل الإتفاقيات المذلة التي تبرمها بعض الأنظمة العربية مع كيان العدو الصهيوني، مبيناً أن الشعب الفلسطيني وكل قواه الحيّة، ترفض بشكل مطلق كل أشكال التطبيع، والمؤامرات المتمثلة بصفقة القرن، ومخطط الضم.
وقال العينا: "نجتمع اليوم لمواجهة غدر بعض رموز الأنظمة العربية التي تهرول نحو العدو الصهيوني على حساب دماء وتضحيات الشعب الفلسطيني وقضيته، خاصة ونحن اليوم على أعتاب ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، والتي راح ضحيتها مئات الشهداء من أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني على أيادي الغدر للعدو الصهيوني وعملائه".
وأضاف "هذا واقع مخزي نشهده من قبل بعض الأنظمة العربية التي تجاهر بخيانتها وارتمائها بأحضان التحالف الصهيو أمريكي"، مشدداً على أهمية توحيد الجبهة الداخلية الفلسطينية، كنقطة ارتكاز لمواجهة كافة المؤامرات الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
ودعا لاستكمال ما تم التوصل إليه خلال لقاء الأمناء العامين، ومنها إنهاء كافة مظاهر الانقسام، والاتفاق على إستراتيجية فلسطينية موحدة أساسها المقاومة بكل أشكالها، وإعلان المواجهة المفتوحة والشاملة مع هذا الاحتلال على امتداد مساحة كل الوطن، مع ضرورة أن تشمل هذه الإستراتيجية الشتات الفلسطيني في كل أماكن تواجده.
كما دعا العينا إلى ضرورة العمل والبدء بتفعيل المقاومة بكل أشكالها، واعتبار هذه المرحلة هي مرحلة تحرر وطني لتحقيق طموحات وآمال شعبنا وشعوب أمتنا العربية والإسلامية في التحرير والعودة إلى كامل تراب فلسطين التاريخية وعاصمتها القدس.
وأكد العينا أن توقيت الإعلان عن هذه الاتفاقيات يصب في مصلحة كل من نتنياهو وترامب لتوظيفها في إطار دعم السياسات الانتخابية لكل منهما بهدف التغطية على أزماتهم وإخفاقاتهم الداخلية.
وختم العينا كلامه بالإعلان عن انطلاق مرحلة جديدة من العمل الفلسطيني المشترك الموحد، معرباً عن أمله أن تكون بداية لنهاية هذا العدو الغاصب، موضحاً أن قوام هذه المرحلة وحدة شعبنا وفصائله كافة، واعتماد المقاومة بكل أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة التي تعتبر الركيزة الأساسية لأن هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة.
