شمس نيوز/القدس المحتلة
كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ستفتتح قريبًا مقهى لبيع القهوة والطعام، وأنواعًا من الخمور والنبيذ، في المقهى الذي بنته بلدية الاحتلال مؤخرًا على أنقاض الجزء العلوي من مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس المحتلة.
وأوضحت المؤسسة في بيان لها اليوم الخميس أنه بتشجيع من المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية وخصوصًا بلدية الاحتلال سيتم افتتاح المقهى في وسط أرض مقبرة مأمن الله التي سيطر عليها الاحتلال ودمّرها ثم حولها إلى حديقة عامة باسم "حديقة الاستقلال".
وقال رئيس المؤسسة المحامي محمد جبارين "قبل أيام فقط حذّرنا من مخططات المؤسسة الإسرائيلية وجرائمها بحق مقبرة مأمن الله وتقدمها في بناء ما يسمى بـ"متحف التسامح"، واليوم تقترف هذه المؤسسة وبلديتها جريمة كبرى بكل المقاييس، وتنتهك حرمة المقبرة بالإعلان عن قرب افتتاح مقهى على أنقاض المقبرة".
وأضاف أن مقبرة مأمن الله تستصرخ كل مسلم وعربي وفلسطيني، بل كل حر شريف في العالم، لينقذها من مسلسل الاعتداء الإسرائيلي.
وأشارت مؤسسة الأقصى إلى أنه خلال زيارة تفقدية للمقبرة شاهدت لافتة كبيرة وإعلانات أخرى تفيد عن افتتاح قريب للمقهى الذي بني على أنقاض المقبرة، باسم "مقهى لاندفار"، وأنه مطلوب عمال للمقهى.
وأضافت أنه عند التفتيش عن معلومات حول هذا المقهى واسمه تبيّن أنه عبارة عن شبكة من المقاهي الإسرائيلية المنتشرة في البلاد، والتي تقدم لمرتاديها أنواعًا من القهوة، الأطعمة والأشربة، ومنها الخمور أو النبيذ.
وبينت أن سلطات الاحتلال بهذا تواصل جرائمها بحق أكبر وأعرق مقبرة إسلامية في القدس، بل وفي فلسطين التاريخية، وتحاول تدمير كامل المقبرة، حيث دمرت أغلب مساحتها التي كانت تصل مساحتها عام 1948م إلى200 دونم، تضم بين جنباتها رفات عدد من الصحابة والتابعين والفقهاء والعلماء والشهداء.
ولفتت المؤسسة إلى أن الاحتلال حول جزءً كبيرًا منها إلى حديقة عامة، وساحات عروض غنائية، وملتقى للعشاق والشواذ، وشق الشوارع وشبكة المجاري والكهرباء والمياه وغيرها من الاعتداءات، بهدف تغييب الوجود والدليل الحضاري الإسلامي في المدينة المقدسة، ومحاولة تهويد كل ما هو إسلامي وعربي.
وأكدت أنه بالرغم من قساوة ما يفعله الاحتلال في القدس ومشاريعه التهويدية فسيفشل، وستبقى القدس بكل معالمها الإسلامية والعربية شاهدة على إسلامية وعروبة القدس، وسيظل الاحتلال باطل قريب زواله.