قائمة الموقع

النخالة: المقاومة ردت على المشهد الذليل في أمريكا ولا تهدئة ملزمة لنا

2020-09-16T21:05:00+03:00
زياد النخالة.jpg

شمس نيوز/ بيروت

أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، مساء اليوم الأربعاء، أن المقاومة الفلسطينية هي الخط السوي، مشيراً إلى أنها ردت على المشهد الذليل في أمريكا.

وقال النخالة في لقاءٍ على قناة الميادين، لبرنامج (لعبة الأمم): "إن ما حصل بالأمس مخزي.. ما حصل في واشنطن معزول عن التاريخ العربي والإسلامي، ومعزول عن المنطقة، ونحن مستمرون".

وأضاف النخالة: "نحن في حرب مفتوحة، الحصار.. حرب وقصف غزة.. والعدوان والاعتداءات في الضفة"، مشيراً إلى أن المقاومة أعدت الكثير في ظل اختلال موازين القوى.

وأوضح الأمين العام لحركة الجهاد بالقول: إننا "نعرف الجبهة الداخلية لنا ولعدونا، هم جمعوا أنفسهم من دول العالم على أساس أن العيش هنا رغيد".

وشدد النخالة على ضرورة أن يستمر الإعداد بشكل مستمر حتى لا يرتاح المستوطنون، مردفاً أن كل يوم يمر يأتي بجديد من ناحية التصنيع والتدريب والإبداع في العمل العسكري.

ولفت النخالة إلى، أن وحدات التصنيع في المقاومة وضعت قدمها على عتبة التصنيع، والبداية تُوصلك إلى ما تريد، معتبراً أن خط المقاومة هو خيار الشعب الفلسطيني "ونحن في حرب مستمرة مع الاحتلال"، مؤكداً أن المقاومة أعدت للمعركة المقبلة وللمواجهات اليومية مع الاحتلال.

ونبه إلى، أنه في الحرب مع العدو لا خطوط حمراء، موضحاً أن "العدو يقصف الكل الفلسطيني ونحن واجبنا الرد، على أي اعتداء... وكل فلسطين المحتلة هدف لصواريخ المقاومة".

وبشأن الوضع في غزة، ذكر أنه هش، مؤكداً أن المقاومة ليست عاجزة ولديها قدراتها، لافتاً إلى أنه لا يوجد تهدئة ملزمة لهم، "الحرب مفتوحة، ونحن نرد عليها بوسائلنا المختلفة سواء على الحدود أو في "الغلاف" أو العمق"، حسب قوله.

كما أوضح، أنه سيحدث متغيرات مهمة في البيئة الفلسطينية، مضيفاً "نحن في حرب متواصلة واشتباك مستمر عند حدود القطاع".

وأكد على التزامهم بالبيان التوافقي الفلسطيني الأخير الذي يؤكد خيار المقاومة الجماهيرية الشعبية.

التطبيع مع الاحتلال...

وقال النخالة، إن "الدول التي وقعت اتفاقات مع الاحتلال في واشنطن لم تكن معنا في الأساس"، موضحاً أيضاً أن البحرين والإمارات لم يكونوا في حرب مع "إسرائيل".

وأضاف النخالة، أن الدول الموقعة على اتفاقيات مع الاحتلال لن تحدث متغيرات إقليمية وازنة "وهم إخوة خذلونا"، مشدداً على ضرورة أن يعتمد الشعب الفلسطيني على نفسه.

وجدد التأكيد على موقف الجهاد الإسلامي بأن مبادرة "السلام" العربية أخطر من وعد بلفور؛ لأنها تعترف بوجود "إسرائيل" ونحن لا نوافق عليها"، مضيفاً: "نحن متمسكون بفلسطين التاريخية من البحر إلى النهر وهذا حقنا"، لافتاً إلى البيان الذي صدر بعد البيان الختامي لاجتماع الأمناء العامين حول تمسكهم بثوابت الشعب الفلسطيني.

وأكد أن ما حصل في جامعة الدول العربية أحبط رئيس السلطة محمود عباس، موضحاً أن أبو مازن محاصر مادياً ومعنوياً وسياسياً ولا أحد يتواصل معه في المقاطعة.

وتابع: "نتحدى أي فلسطيني أن يكون عرض عليه دولة في حدود 67.. الفلسطينيون (السلطة) بدأوا بوضع سقفهم، وهم من تنازلوا عنه بالتدريج".

وعبر أنه لا يحفز الدخول في صدام مع الجامعة العربية؛ "لأن الدخول في صدام مع الجامعة العربية واقعياً ليس لها أي تأثير إيجابي، ولكن لا نريد توسيع الجبهة ضدنا".

واعتبر أننا دخلنا في مرحلة جديدة من التحالفات، وأن موقف إيران مهم للساحة الفلسطينية، لافتاً إلى أن وقوف الجمهورية الإسلامية جنباً إلى جنب مع فلسطين له ثقله وأهميته، وأن الموقف التركي وإن كان بطيئاً له تأثيره، أما العربي فهو محزن.

أما الموقف المصري فهو محكوم باتفاق "كامب ديفيد"، فيما تتعامل مع غزة بشكل إنساني، فهم يعتقدون أن ترتيب الوضع الداخلي هام لاعتقادهم بأن غزة وتخلخلها سيؤثر على أمنهم القومي، حسب قول النخالة.

وأشار إلى احتمالية تطبيع الرياض مع "إسرائيل"، قائلاً: "بحكم الموقع الديني للسعودية ربما سيكون دخولها على خط التطبيع مختلفاً عن من سبقها".

وأشار إلى، أن مرور الطائرة الإسرائيلية فوق مكة المكرمة والمدينة المنورة أمرٌ محزنٌ وذليل، معبراً عن قناعتهم بأن البحرين لم تُقدم على هذه الخطوة إلا برعاية سعودية، معتبراً أن مجرد الحديث عن تطبيع بين السعودية والاحتلال أمر خطير، وله تداعياته.

وحدة العمل الجماهيري..

واعتبر أنه لولا وجود كورونا فكان من المفترض أن يخرج الشعب الفلسطيني إلى الميدان.

وذكر، أن اجتماع الأمناء العامين كان نظرياً.. عملياً نحن بحاجة للكثير من خلال ترتيب منظمة التحرير ووضع رؤية سياسية واضحة لتخطي كل التحديات.

وعبر عن امل حركة الجهاد الإسلامي في أن يتوحد الكل الفلسطيني على رؤية واحدة وننفض أيدينا من "السلام" مع "إسرائيل".

وأكد على ضرورة الإحساس بالمسؤولية والثقة ببعضنا لتنفيذ ما اتفق عليه في اجتماع الأمناء العامين للفصائل، منبهاً إلى أن المطلوب تغيير في منهجيات القيادة الفلسطينية.

كما أكد، أن نستشهد في الميدان أشرف ألف مرة من أن نُسلِّم أرضنا للمحتل، "ونريد أن يكون الشعب الفلسطيني وقيادته في مشروع واضح وموحد بعيدًا عن وهم "السلام".

ونبه إلى عدم وجود اتفاق على التحضير لأي عمل عسكري، وأن الاتفاق على العمل الشعبي، وأكد على الالتزام باتفاق العمل الشعبي بين الفصائل، ومشيراً إلى احتمالية وضع صيغ جديدة قريباً "ربما تصل إلى عمل عسكري مشترك".

واعتبر، أن هذه المرحلة تتطلب برنامجاً مختلفاً لمنظمة التحرير حتى نستطيع جمع كل الفلسطينيين.

اخبار ذات صلة