شمس نيوز/ بيروت
أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا، اليوم الخميس، أن "العدو الصهيوني يستهدف ثروات ومقدرات شعوب الأمة العربية من خلال إقامة علاقات تطبيعية مع حكامها، الذين شدد على أن "لهم أدواراً وظيفية لا تخدم سوى المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة".
ولفت عطايا في حديث على فضائية "القدس اليوم" رصدته "شمس نيوز"، إلى أن "هذه الخطوات التطبيعية ستمكن العدو الصهيوني من احتلال تلك الدول اجتماعياً وثقافياً وتجارياً مع الوقت، إذا لم يكن هناك صحوة حقيقية من قبل شعوبها الحرة لمقاومة التطبيع بشكل فعلي".
وقال: "نتعرض للمؤامرات ولكل أشكال الخيانات من الأنظمة العربية وما يسمى بالمجتمع الدولي، وللأسف الشديد هذه الأنظمة المهترئة تسير تحت إرادة الإدارة الأمريكية، وتحاول أن تثبت المشروع الصهيوني في قلب الوطن العربي والإسلامي لينهبوا كل ثروات هذه المنطقة وخيراتها، لأن الأعداء اختاروا فلسطين كمركز أساس لينطلقوا من خلاله إلى كل العالم المحيط بها".
وتابع عطايا "لذلك نحن ندعو الشعوب العربية ألا تسمح لأنظمتها أن تسير في ركب الخيانة والتطبيع مع أعداء الأمة المجرمين الصهاينة الذين لُوثت أيديهم بدماء شعبنا الفلسطيني، والشعوب العربية".
وشدد على أن "الشعوب العربية مستهدفة، وعليها أن تكون يقظة حتى لا تدفع الثمن الذي دفعناه نحن، ولكن بطريقة احتلال مختلفة، فبدل الاحتلال الجغرافي سيكون هناك احتلال اقتصادي وثقافي وغيرهما من أشكال العلاقات الذي يريد من خلالها العدو الصهيوني نهب خيرات وثروات بلادهم الغنية ليجعلها مفلسة بعد فترة من الزمن".
وأكد عطايا أن "الشعب الفلسطيني لديه إرادة صلبة وروح عالية ونفس طويل في مواجهة هذا المشروع الصهيوني، الذي يستهدف فلسطين من أجل تهويدها، ويعمل على إنهاء قضية اللاجئين من خلال تذويبهم في الشتات وشطب حقهم بالعودة إلى أرضهم، وقد قدم آلاف الشهداء والجرحى والأسرى على طريق تحرير فلسطين".
وأشار إلى أن "خروج أهلنا في مسيرات العودة الكبرى في غزة وتقديمهم التضحيات على الرغم من الحصار، وكذلك في مخيماتنا الفلسطينية في الشتات والتي تعاني حياة صعبة وظروفاً معيشية ضاغطة جداً وتفتقد إلى أدنى مقومات الحياة، وعلى الرغم من ذلك، عندما يتعلق الأمر في قضية بلدهم وأرضهم ومقدساتهم وحقوقهم، هم لا يتنازلون، ويصرون على المضي قدماً في طريق تحرير فلسطين مهما كلف من ثمن ومهما طال الزمن، لأن قضية تحرير أرضنا والعودة إلى ديارنا محسومة ولا تقبل النقاش ولا المساومات".
وختم عطايا كلامه موضحاً بأن "هذه الأنظمة العربية لن تحصد شيئاً من التطبيع مع العدو الصهيوني إلا الخيانة"، داعياً اياها إلى أن يتعلموا من تجربة السلطة الفلسطينية التي لم تجنِ من العدو إلا الخسارة وهدر الوقت، فالعدو ذاهب ليستثمر في تلك الدول المطبعة، كما أنه يحاول كيّ الوعي لدى المواطنين في تلك الدول، في محاولة منه لتيئيس الشعب الفلسطيني واقتلاعه من أرضه".