شمس نيوز/ أبو ظبي
بعد الحوار الهام الذي كشف فيه عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومسؤول الدائرة الإعلامية الدكتور أنور أبو طه، عن وجود مؤسسات تدعمها دولة الإمارات مثل "مؤمنون بلا حدود"، تحاول "التحايل بأن القرآن الذي بين أيدينا ليس الوحيد!"، تابعنا في فريق "شمس نيوز" موقع المؤسسة ورصدنا التالي.
رصدنا حواراً أجري نشر في 13 سبتمبر 2020 - على هامش ورشة نظّمها قسم دراسات الموروث الدينيّ بمؤسّسة "مؤمنون بلا حدود" بعنوان: "القرآن: التاريخ والخطاب والدراسات" ـ مع المستشرق الألماني ميكائيل جوزيف ماركس.
وجاء في الحوار التالي على لسان ماركس التالي- دون تدخل منا أو قطع لمجرى الحديث- :
* من المؤسف حقّا أنّنا لا نجد عند المسلمين اتّجاهاً نحو نقد نصّهم المقدّس. وقد لاحظت أنّ الرأي المسيطر في كلّ من مصر وسوريا وإيران والمغرب العربيّ هو ذلك الذي يعتقد أنّ النص القرآنيّ مسجّل بشكل واحد بدون أيّ اختلافات، وهذا طبعاً غير صحيح..
* إنّ أقدم نصّ قرآنيّ وُجد بعد حواليّ 30 أو ربّما 20 سنة بعد وفاة الرسول.
* "أظنّ شخصيّا أنّ صحابة النبيّ الذين استمعوا إلى الوحي المنزَّل عليه ربّما كانت لهم خلفيّة يهوديّة أو مسيحيّة أو وثنيّة عربيّة. ولكي نفهم التفاعل بين المتن القرآنيّ والمفاهيم أو أفق المستمعين وقتئذ، لا بدّ أن نأخذ بعين الاعتبار النصوص المتروكة في التراث التفسيريّ الإسلاميّ.
* بإمكان الباحثين المسلمين اليوم الاستفادة من نقد الباحثين المسيحيين لنصوصهم المقدَّسة.
* ينبغي علينا أن نفهم المتن القرآنيّ كنصّ مُخَاطَب. ونحن نرى في النصّ القرآنيّ الخطابَ موجَّها إلى أُناس بمكّة والمدينة؛ أي جماعة مُزامنة للنبيّ ولديها مفاهيم من أديان أخرى ما قبل الإسلام. كلّ ذلك يدعونا إلى المقارنة بين النصوص الموجودة، سواء في اليونانيّة أو العبريّة أو السريانيّة للبحث عن عناصر مشتركة بينها أو مختلفة.