شمس نيوز/ غزة
دأبت وحدة التعبئة في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، على إصدار نشرات دورية لتوعية الجيل الناشئ بقضايا دينية وسياسية وفكرية، بهدف تنمية وعيه، وتنبيه بصيرته.
وجاء في إحدى النشرات تحت عنوان (عقيدة القتال)، التي تابعتها "شمس نيوز" :" إن الدارس للتاريخ، والمتعمق في أحداث المعارك والحروب، يجد أن القائمين عليها اهتموا بالعنصر المقاتل من ناحية الكم وكذلك الكيف،
الكم: أي العدد الذي يرصد لهذه الحرب، وما يتبع ذلك من سلاح وعتاد، والكيف: أي القدرة التي يتمتع بها المقاتل وما يرافقها من قوة في العقيدة الإيمانية وعلو في الهمة".
وأوضحت الوحدة أن "الإسلام منذ التأسيس اهتم وبشكل أساسي بالنوعية؛ وهذا ما كان واضحاً من خلال المعارك التي خاضها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هو وصحابته الكرام ضد قوى الشرك والكفر، حيث أن المسلمين أدركوا هذه الحقيقة من خلال قول الله تعالى:"كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ "(249_البقرة)
وهذه الآيات تؤكد بأن المؤمنين المخلصين في جهادهم لله تعالى، المحتسبين، والراجين الأجر والثواب من الله يمضون على نهج الحق في ثبات لا يتزعزع وعزيمة صلبة لا تفتر".

ونوهت النشرة القيمة إلى أن "المجاهدين يؤمنون بأن النصر والتمكين لا يكون بالعدد و العتاد فقط؛ وإنما بتوفيقٍ من الله تعالى والتوكل عليه حيث قال تعالى: "وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" (10.الأنفال) وهذا ما تربى عليه الصحابة الكرام والتابعين ومن سار على دربهم..".

ولفتت إلى أننا "نجد اليوم أن قوى الشر والكفر استطاعت الهيمنة على المسلمين وجيوشهم، والسبب غياب الدين والعقيدة القتالية الصحيحة".