شمس نيوز/ محمد أبو شريعة
مع بداية فصل الصيف، أقرَّت بلدية غزة تنظيم الاستراحات والكافيتريات والبسطات على شاطئ بحر المدينة، حيث تم تحديد أماكن مخصصة لهذه الاستراحات على "الكورنيش" لرسم صورة حضارية عنها.
هذه البسطات والاستراحات يقوم أصحابها بدفع ايجار سنوي للبلدية، وفي العادة يكونون قد جمعوا ثمن الإيجار، وعملوا على توفير بعض الاحتياجات المنزلية، إلا أن جائحة "كورونا" ومع دخولها إلى غزة، وإعلان حظر التجول في القطاع، ألقت بظلالها على هذه الفئة التي كانت تعتبر البسطات مصدر دخلها الوحيد.
بلال أحد أصحاب المساحات المؤجرة على "الكورنيش" يقول لمراسل "شمس نيوز" :"من المفترض أن يكون هذا الشهر، هو الشهر الأهم في العمل، من خلاله نحدد إذا ما كنا قد حقق الموسم هامش ربح أم لا"، لافتًا إلى أنه دفع للبلدية مبلغ 2500 دولار كايجار لهذه المساحة المخصصة.
وتابع "منذ منتصف شهر يونيو/ حزيران بدأنا العمل بشكل رسمي في هذه الأماكن، وخلال هذه الفترة لم نستطع توفير أجرة العمال أو حتى سداد الديون التي قمنا فيها بدفع الإيجار للبلدية وتجهيز المكان ليكون جذاباً للمواطنين".
من ناحيته، أشار محمد أحد أصحاب بسطات "الكورنيش" إلى أن شهري آب/ أغسطس وأيلول/ سبتمبر هما أهم شهرين في عمل موسم الصيف، خاصةً وأن اختبارات الثانوية العامة تكون قد انتهت، بالإضافة إلى أنها تصادفت هذا العام مع موسم عيد الأضحى، والذي يعد موسماً هاماً نظرًا لأن المواطنين يتجهون إلى شاطئ البحر للاستجمام والترفيه عن أنفسهم.
وأضاف أن عدداً من أصحاب المساحات المستأجرة لم ينتهوا من تجهيز أماكنهم، حتى جاء أمر الإغلاق.
أما أدهم، وهو أيضًا صاحب إحدى المساحات المؤجرة، فتحدث عن مطالب المستأجرين، مطالبًا البلدية بتعويضهم عن هذه الأشهر التي تم فيها الإغلاق أو ترحيل جزء من ايجار هذا الموسم إلى الموسم القادم.
ودعا البلدية لإيجاد حل يرضي أصحاب البسطات، ويعوضهم عن الأضرار التي لحقت بهم خلال فترة الإغلاق التي قد تطول، لافتًا إلى أنهم يعملون بالنظام اليومي متى تمكنوا من العمل، يتمكنون من الصرف على أسرهم، وفي حال الإغلاق لن يتمكنوا من ذلك.
وأكد أدهم أن البلدية قامت بالتواصل معهم منذ بدء الجائحة، وجمعت أسماءهم، وأسماء العاملين معهم، من أجل توفير بعض المساعدات، إلا أنها لم تتواصل معهم بعدها.
بدورنا في وكالة "شمس نيوز" تواصلنا مع بلدية غزة، لنرى ما هي الرؤية التي لديها لتجاوز هذه الأزمة.
رئيس البلدية د. يحيى السراج قال لمراسلنا :" إنهم في البلدية ينتظرون حتى نهاية الموسم وانتهاء جائحة "كورونا" ليتخذوا القرار المناسب بهذه القضية، بالتشاور مع الجهات المختصة".
وبيّن د. السراج أنهم يتفهموا مطالب مستأجري "الكورنيش"، منوهاً إلى أنهم في البلدية تضرروا أيضًا نتيجة هذه الجائحة.
ولفت إلى أهمية أن يكون اتخاذ القرارات في مثل هذه الأوقات مركزياً، وبالتشاور مع جميع الجهات المختصة، ووفق الإمكانيات المتاحة.