شمس نيوز/ القدس المحتلة
تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإجراء مفاوضات مباشرة بين "إسرائيل" ولبنان بشأن احتياطيات الغاز في البحر المتوسط، ستكون الأولى منذ 30 عامًا في حال حدثت.
وبحسب موقع "والا" العبري، فإن إدارة ترامب، تضغط من أجل استئناف المفاوضات بين "إسرائيل" ولبنان حول تحديد المياه الاقتصادية بينهما.
ووفق التقرير فإنّ مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر، يقوم بجهود كبيرة وتنقلات ماراثونية، بين بيروت و"تل أبيب"، في سبيل إجراء محادثات مباشرة بين "إسرائيل" ولبنان لأول مرة منذ 30 عامًا، حتى قبل الانتخابات الأميركية".
وذكر التقرير أنه "في الأسابيع الأخيرة، عقب الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت، والأزمة الاقتصادية في لبنان، والانتقادات الداخلية لـ"حزب الله"، قررت الإدارة الأمريكية استئناف الجهود لبدء المفاوضات بين "تل أبيب" وبيروت".
وبحسب التقرير فإن إن شنكر زار "إسرائيل" هذا الأسبوع والتقى بوزير الطاقة يوفال شطاينتس، المسؤول عن القضية (الغاز بالبحر المتوسط) نيابة عن الحكومة الإسرائيلية".
ولفت إلى أن شنكر التقى بوزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، "الذي يعتبر مكتبه شريكاً في الاتصالات".
ونقل التقرير عن مسؤول إسرائيلي لم يورد اسمه، القول، إن "الزيارة تأتي في إطار حركة تنقلات نفذها شنكر في الأسابيع الأخيرة بين بيروت و"تل أبيب" في محاولة لبدء المفاوضات".
وذكر أن شنكر غادر "إسرائيل" بعد ذلك، لإجراء محادثات في بيروت، "حيث التقى بأعضاء كبار في الحكومة الانتقالية لمحاولة التوصل معهم إلى صيغة تسمح بفتح مفاوضات مع "إسرائيل""، وفق ما زعم التقرير.
وأوضح أنه خلال زيارته الأخيرة، "أطلع شنكر شتاينتس وأشكنازي على محادثاته في لبنان وقدّم لهما مسودة حديثة لوثيقة المبادئ لبدء المفاوضات".
وادعى التقرير، نقلاً عن "مسؤولين إسرائيليين كبار -بحسب وصف الموقع- إلى أن الانطباع بعد الزيارة هو أن "هناك مرونة من جانب اللبنانيين، وأنهم مستعدون اليوم أكثر من أي وقت مضى للدخول في اتصالات بشأن هذه القضية مع "إسرائيل"".
وقال المسؤول الإسرائيلي الذي وصفه التقرير بـ"الكبير": "كان هناك تقدم"، مضيفًا: "نرى رغبة من الجانب اللبناني للمضي قدما و(نرى) فهمهم أن الوقت قد حان لتسوية القضية. نحن مستعدون لبدء إجراء مفاوضات جادة ونأمل أن يحدث ذلك قبل نهاية (عام) 2020".
وذكر المسؤول الإسرائيلي أن إحدى نقاط الخلاف التي لا تزال بحاجة إلى تسوية هي "وضع الوسطاء"، فيما أشار التقرير في هذا الصدد إلى أن لبنان طالبت سابقًا، بوساطة مشتركة بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة معًا، فيما تريد "إسرائيل" في المقابل، وساطة أمريكية فقط.
ومنذ العقد الماضي، هناك خلاف بين "إسرائيل" ولبنان حول وسم المياه بينهما، لا سيما في المنطقة المعروفة باسم "بلوك 9"، حيث تشير التقديرات إلى احتمال اكتشاف احتياطيات للغاز الطبيعي.