شمس نيوز/ محمد أبو شريعة
أكدت بلدية غزة، اليوم السبت، أن جائحة كورونا جاءت في وقت صعب تعاني فيه معاناةً شديدة من استمرار الحصار، ونقص الرواتب، وعدم قدرة المواطن على دفع فواتير الخدمات التي تقدمها.
وقال رئيس البلدية د. يحيى السراج خلال حديث مع "شمس نيوز" :"إن هذه الجائحة جاءت لتزيد من معاناة المواطن وعدم قدرته على الدفع، وتضاعف أزمتنا"، مشيرًا إلى أن بعض المواطنين الذين كانوا ملتزمين بالدفع أصبحوا في الوقت الحالي غير قادرين على ذلك.
وتابع السراج "في ذات الوقت زادت الأعباء والتكاليف على البلدية، من ناحية إجراءات الوقاية والتعقيم، ومتابعة أماكن الحجر المختلفة سواء المركزية أو المنزلية"، منوهًا إلى أن هذه التكاليف تقدر بـ 600 ألف شيكل منذ بداية الجائحة.
ولفت إلى وجود أكثر من 110 مركز حجر مركزي ومنزلي داخل حدود البلدية منذ بداية الجائحة، والعدد مرشح للزيادة والنقصان حسب الخارطة الوبائية.
وأشار رئيس بلدية غزة إلى أن طواقمهم تقوم بشكل مستمر بتعقيم هذه المراكز ومحيطها، وتفريغ النفايات منها بحذر شديد حسب البروتوكولات المعمول بها دوليًا، مؤكدًا وجود طواقم مختصة للتعامل مع هذه المراكز، يتبعون إجراءات السلامة والوقاية، وبحمد الله لم يسجل حتى اللحظة أي إصابة لإيٍّ منهم بهذا الفيروس.
ونوه د. السراج الى أن التزام طواقم البلدية بواجبهم، يعرضهم للخطر المستمر والمتواصل، على الرغم من أن العديد منهم لا يتقاضى إلا الجزء اليسير من الراتب، والبعض الآخر يجد صعوبة في وصوله لمكان عمله نظرًا لعدم امتلاكه تكلفة المواصلات.
وعن طريقة اتلاف النفايات التي تخرج من مراكز الحجر، قال السراج "منذ بداية جائحة كورونا تم تخصيص مكان في مكب النفايات شرق مدينة غزة يتم هناك معالجة النفايات التي تخرج من أماكن الحجر، وتعقيمها، بحيث لا تختلط النفايات العادية مع النفايات التي تخرج من مراكز الحجر".
وأكد السراج أن البلدية لا يتوفر لديها أي مصدر دخل لتوفير رواتب شهر أيلول/سبتمبر للموظفين والعاملين فيها، ولا حتى كسلفة تقدم لهم، معربًا عن أمله بإيجاد حل لهذا الموضوع، وألا تطول هذه الأزمة.