أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة د. رياض منصور، مساء اليوم، أن أحد أسباب استشراء سلطات الاحتلال وتماديها في ارتكاب المخالفات غير القانونية ضد شعبنا يتمثل في استغلال انشغال العالم، وانشغال شعبنا بجائحة كورونا، بالإضافة إلى استغلال الغطاء المعطى لها من قبل الإدارة الأميركية، الذي لا يسمح لمجلس الأمن والمجتمع الدولي أن يسائل "إسرائيل" ويعاقبها على هذه الجرائم.

وأشار منصور خلال حديث لإذاعة القدس تابعته "شمس نيوز" إلى أنهم يقومون بشكل أسبوعي على توثيق كافة الجرائم التي ترتكبها "إسرائيل" عبر رسائل لمجلس الأمن والجمعية العامة والأمين العام للأمم المتحدة.

وشدد على أن واجبه كمندوب لدولة فلسطين، هو تسليط الضوء وتوثيق جرائم الاحتلال، ولفت انتباه المجتمع الدولي عبر مكوناته الرئيسية خاصة مجلس الأمن والجمعية العامة للوصول إلى لحظة نتمكن فيها من مساءلة ومحاسبة "إسرائيل"، ومعاقبتها سواء في مجلس الامن أو الأجهزة الدولية القانونية كالمحكمة الجنائية الدولية.

ولفت منصور إلى أن "الإدارة الأميركية لا تحترم القانون الدولي ولا تحترم ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها"، مستدركًا "الشعوب ترفض مثل هذه العربدة والاستهتار بالقانون الدولي، وغالبية الدول بما فيها الأوروبية تحترم القانون الدولي أكثر من الإدارة الأميركية".

وتابع "المجتمع الدولي غير مساند للموقف الأميركي السلبي، لذلك فإن الموقف الفلسطيني يحظى بتأييد هائل من المجتمع الدولي، ودول العالم"، لافتًا إلى أن الإدارة الأميركية ومعها سلطات الاحتلال في عزلة دولية.

وأكد منصور أن "المجتمع الدولي غير مُسلِّم بما تريده الإدارة الأميركية، ورغم أننا لم نستطع حتى الآن بهذه القوى الدولية على إجبار الإدارة الأمريكية على التراجع، إلا أننا نراهن على صمود شعبنا على الأرض، وعلى العدالة والإنصاف من "المجتمع الدولي" حتى نصل إلى لحظة قريبة على إلزامهم بفحوى القانون الدولي والقرارات الدولية".

وأشار إلى أن الصراع في المحافل الدولية عملية تراكمية ومستمرة، وفيها الكثير من التفاصيل، ومن أهم المسائل الجوهرية أن المجتمع الدولي لا يضغط علينا وإنما يضغط على الطرف الآخر لأننا نحترم القانون الدولي والقرارات الدولية.

وشدد منصور على أن القرب من الجمع بين صمود شعبنا على الأرض، وبين التأييد الدولي الهائل لنفرض عليهم الانصياع للحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، لافتًا إلى وجود أدوات قوية أولها صمود شعبنا.

ومضى منصور يقول "المعيق في اعتماد قرار يعاقب الاحتلال في مجلس الأمن وجود الفيتو الأمريكي"، مشيرًا إلى أن تصويت ال14 دولة معنا يعني أننا لسنا معزولين، وأن الاحتلال وأدواته هم المعزولون.