قائمة الموقع

د. الهندي: "الشرعية الدولية" انتهت.. و"إسرائيل" التي يهرولون للتطبيع معها عاجزةٌ أمام غزة

2020-09-22T17:01:00+03:00
د محمد الهندي
شمس نيوز/ غزة
أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومسؤول الدائرة السياسية الدكتور محمد الهندي، اليوم الثلاثاء، أن ما حدث بين الدول العربية التي طبعت مع الاحتلال، ليست اتفاقيات "سلام"، كونه لم يكن بين هذه الدول حروب لنتحدث عن هكذا اتفاقيات.
وقال د. الهندي في حديث لقناة الأقصى تابعته "شمس نيوز" :" هذه الدول لها مصالح مع أمريكا وبدأ الدور الأمريكي ينسحب من المنطقة"، مشيرًا إلى أن هذه الدول اتجهت للإسرائيلي لحمايتها.
ولفت إلى أنهم عملوا على إنشاء محور جديد يقول بأن "إسرائيل" هي المسيطرة والمهيمنة.
وأضاف د. الهندي "هم وضعوا إيران والأحزاب الإسلامية هي العدو، وأيضاً مجدداً أضافوا تركيا"، مشيراً إلى أن الإمارات لم تحارب عن فلسطين بتاتاً.
وتابع: "ما جرى من الدول المُطبعة مسّ بالسيادة والحقوق الفلسطينية، وتناقض وخروج عن الإجماع العربي".
وتساءل د. الهندي: كيف لدولة تدّعي أن هذا الاتفاق سيادي وهي تضرب بعرض الحائط كل سيادة الشعب الفلسطيني؟!.
وأكمل: "لا يجوز لأي دولة أن تعقد أي اتفاق باسم الشعب الفلسطيني وتتدخل بالشؤون الفلسطينية".
وزاد د. الهندي قائلًا: "في النقاشات الداخلية نُحمِّل السلطة ما آلت إليه نتائج اتفاقية أوسلو".
وواصل "عدم إدانة اتفاقيات التطبيع من جانب الجامعة العربية يعني أنها تُؤبن نفسها".
واستطرد د. الهندي: "في اتفاقية "كامب ديفيد" كان الجسم العربي محصناً، وطردوا مصر من الجامعة العربية".
وذكر "اليوم يتحدثون عن "الدين الإبراهيمي" وأنشأت الإمارات "البيت الإبراهيمي" لتوحيد الديانات!!".
وأوضح د. الهندي أن هذا اختراق ثقافي يهدف لانتزاع قدسية المدن، مضيفاً: "ربما يصل هذا الاختراق إلى قدسية مكة والمدينة".
ولفت إلى أنه عندما تصبح الهوية باهتة والقضية باهتة، ستنتشر هذه الأفكار.
وأشار د. الهندي إلى أنه بعد 40 عاماً على "كامب ديفيد" لم نرَ أي طفل مصري يرتدي صورة لعلم "إسرائيل"، أو يردد أغنية لها.
كما لفت د. الهندي إلى أن التُفّه يبشرون بالرواية الإسرائيلية!.
وتساءل: عندما تُحذف من المناهج الدراسية التعابير والآيات التي تدين "إسرائيل".. ماذا نسمي ذلك؟!، مضيفًا :"هذا دليل على كي الوعي المُوجَّه".
وأكد د. الهندي، أن "إسرائيل" لها علاقة بشكل أو بآخر بل وتقف خلف جميع مشاكل الوطن العربي.
وتابع: "إسرائيل" ليست بريئة من هذه الاتهامات، هي تقوم بهذه الأفعال خفيةً وفي العلن".
ونوه د. الهندي إلى أن الموقف العربي يعكس أن هناك دولاً مرتعدة ومنهارة.
وأوضح: "أن عدم الإدانة يعكس الانهيار والرعب الرسمي العربي.. المُطبِّعون مرعوبون أو في حالة غرام مع "إسرائيل"!.
وحول الدول التي دانت التطبيع، قال د. الهندي: "سمعنا الموقف الجزائري والتونسي الرسميان، ونحن نشيد بذلك".
وأشار إلى أن المواقف الشعبية العربية تؤكد أن العرب والمسلمين قلبُهم ينبض مع القدس.
كما لفت د. الهندي إلى أن الأنظمة المطبعة تخشى إما شعوبها أو أمريكا أو "إسرائيل". هي أنظمة تحاول الدفاع عن نفسها.
وأكد د. الهندي، أن هذا التحالف موجه ضد الإسلام السياسي وإيران وتركيا، وهذا واضح من خلال الامتداد إلى شرق المتوسط والبحر الأحمر.
ولفت إلى أن هناك دولًا عربية أخرى متقدمة ومتطورة ستطالها هذه المؤامرة.
وفي سياق آخر، أكد د. الهندي، أن قناة السويس ستتضرر من خلال خط إمداد الطاقة الذي يمر بـ "إيلات".
وفي سياق منفصل، بيّن د. الهندي، أن الأردن ممكن أن تتضرر من خلال سحب الإشراف على المدينة المقدسة.
وأضاف: "أن هذا الاتفاق يزيد من فيديوهات الحملة الانتخابية لترامب، لكن الشعب الأمريكي ينظر إلى الأزمات الداخلية والانجاز فيها".
وتابع د. الهندي: "ندق جرس الإنذار بعد هذه الاتفاقيات بالمنطقة، المسألة أكبر من تطبيع إماراتي- إسرائيلي، ما يجري إعادة تخطيط المنطقة بالقلم الإسرائيلي".
ووجّه رسالة إلى أبناء شعبنا قائلًا: "على أبناء شعبنا أن ينهضوا، فالنهضة الفلسطينية نهضة لكل الدول"، لافتًا إلى أنه يقع على شعبنا مهمة إفشال هذه المؤامرة.
وأضاف د. الهندي: "شعبنا قادر على ذلك، ومن خلال التقييم للمرحلة السابقة واستخلاص العبر، نرى الانجازات على الأرض ولا ننتظر الأوهام".
وقال د. الهندي منتقداً: "تعلقنا بأوهام السلام وأوهام المجتمع الإسرائيلي!. المجتمع الإسرائيلي كله موحد بالنسبة للقضية الفلسطينية".
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي ومسؤول الدائرة السياسية أن "الشرعية الدولية" انتهت.
ونوه د. الهندي إلى أنه في اتفاقيات التطبيع الأخيرة لم يُذكر لا "مبادرة عربية"، ولا "شرعية دولية" ولا اتفاقيات سابقة مع السلطة.
وأكد أن الكل الفلسطيني موحد ضد كل الاتفاقيات، لذا مطلوب موقف سياسي موحد.
وأضاف: "إسرائيل" التي يهرولون للتطبيع معها عاجزة أمام غزة، مؤكدًا أن القطاع يمتلك صواريخ تقصف "تل أبيب" وما بعد "تل أبيب".
وأكد د. الهندي أن الشعب الفلسطيني وضعه أفضل من السابق، ويمتلك إمكانياته.
وأشار إلى أنه إذا كانت الرؤية حتى الآن غير واضحة، فهذه مشكلة!.
وأكمل د. الهندي: "لا نريد أن نرى التكتيكات الصغيرة، ولا نريد أن نرى أوهاماً من جديد.. نريد حسبة فوق الفصائل والأشخاص".
وزاد قائلًا: "عندما ننحرف في البدايات سنكون في النهاية منقسمين. بداية الانحراف لم تكن "أوسلو" بل سبقته حينما وافق البعض منا على البرنامج المرحلي عام "1974.
وبيّن أن هذا كان خطأً في الفهم والتقدير، ثم كان الخطأ في الفهم والرؤية لمن وقع "أوسلو"، فهو الذي أوصلنا لصفقة القرن.
وبحسبه فإنه، "عندما تصبح الرؤية واضحة، فإن الكل سينخرط للدفاع عن القضية"، مشدداً على وجوب بناء إجماع وطني لمواجهة المحتل.
كما شدد د. الهندي على أن "إسرائيل" هي العدو المركزي، والأساسي، والمستمر ليس الفلسطينيين وحدهم بل لكل المنطقة.
وحذّر د. الهندي، الدول المُطبعة قائلًا: "ستتدفق الأسلحة من أمريكا والخبرات والتدريب وقواعد التجسس، وتبقى دولكم أسيرةً لهذه الاتفاقيات لا تستطيع الفكاك منها، لا يظن أحد أن "إسرائيل" تريد لحلفائها أن يكونوا أقوياء".
اخبار ذات صلة