قائمة الموقع

د. عليان يتحدث لـ "شمس نيوز" عن السعي الإسرائيلي لتطويق الوطن العربي وإنشاء "حدود آمنة"

2020-09-23T09:19:00+03:00
د. جميل عليان.jpg
شمس نيوز/ غزة
أكد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور جميل عليان، اليوم الأربعاء، أن الإمارات تحاول منذ أكثر من عقد، القيام بدور أكبر من حجمها وقدراتها بعد إضعاف الدول العربية المركزية كمصر والعراق وسوريا، وبالتالي هي محاولة لأن تصبح الإمارات وبدعمٍ إسرائيلي دولةً ذات شأن إقليمي.
وتطرق د. عليان في مقابلة مع "شمس نيوز" إلى الدور التخريبي الذي تقوم به دولة الإمارات على امتداد الوطن العربي منذ فترة، وتواطؤها مع الولايات المتحدة الأمريكية و"إسرائيل" في تخريب اليمن، ليبيا، السودان، وسوريا والمحاولات في تونس والجزائر والأردن، منوهاً إلى أن هذا الدور هو نفس الدور والأهداف التي يقوم بها العدو الصهيوني في كل المنطقة، لكن ربما بأشكال مختلفة.
وأشار إلى أن اتفاقية التطبيع بين الإمارات وكيان الاحتلال، تأتي بعد الفشل الأمريكي في معالجة الملف الإيراني، وكذلك انفضاض الكثير من الدول الأوروبية عن التوجهات الأمريكية ضد إيران، كما حصل في محاولة تجديد العقوبات الأمريكية على إيران، ورفض الأوروبيين والسكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غويترس الموافقة على هذه العقوبات.
وذكّر د. عليان بالمحاولات الأمريكية لإنشاء ما يسمى "تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي" الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل عامين، وحدد البداية بست دول عربية، وهو ما أطلق عليه حينها "ناتو عربي" على أن ينضم العدو الصهيوني له لاحقًا.
وبيّن أن هذه الاتفاقيات جزء من الاستراتيجية الإسرائيلية بتطويق الوطن العربي، حيث نجحت في مناطق كجنوب السودان، وفشلت في مناطق كشمال العراق، والغرب العربي.
وتحدث عن فشل وانفراط عقد مجلس التعاون الخليجي، لاختلاف التوجهات والتحالفات بين أعضائه، وهو ما دفع دول المجلس للبحث عن منظومات إقليمية جديدة، وأكثر قوة، وباعتقادهم أن "إسرائيل" تمنحهم القوة أكثر من الدول الخليجية.
كما تحدث د. عليان عن السعي الإسرائيلي دومًا لتحديث قاعدة "حدود آمنة" ومعترف بها خصوصًا بعد التطور التسليحي والتكنولوجي في العالم، منوهاً إلى أنه لم يعد نهر الأردن "خطًا دفاعيًا" مقنعًا وعمليًا، ناهيك عن حلم "إسرائيل الكبرى" من النيل إلى الفرات.
وبحسب القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين فإن "القناعة الصهيو- أمريكية تتمحور بأن المدخل لفك الارتباط العربي بفلسطين، هو إحداث اهتمامات اقتصادية في المنطقة تعمل على الانتقال العربي من السياسة إلى الرفاهية، وهي تسمى "الازدهار من أجل السلام" في خطة ترامب، إضافةً إلى محاولة العدو الإسرائيلي إلى ربط اقتصاد الخليج والنفط به من خلال أنابيب للغاز وللتجارة عبر ربط الخليج السعودي بأسدود، وهذا سيخلق صراعات اقتصادية جديدة في المنطقة".
ولفت د. عليان إلى أن هناك تخوفاً أمريكياً - صهيونياً من زيادة القوة، والتأثير لقوى إقليمية وأجندات خارج الحسابات الأمريكية، وعلى رأس هذه القوى إيران وتركيا، وبالتالي خلق خطوط دفاعية أمام هكذا تخوفات.
يتبع في الحلقة الثانية...
اخبار ذات صلة