قائمة الموقع

د. عليان يدعو لجعل "إسرائيل" على صفيح ساخن وسحب البساط من تحت كل المُطبعين

2020-09-25T10:04:00+03:00
د. جميل عليان.jpg
شمس نيوز/ غزة
دعا القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور جميل عليان، إلى العمل على رفع منسوب الوعي الإسلامي والعربي والفلسطيني بحقيقة الصراع مع المشروع الصهيوني في المنطقة، وأن هذا الصراع يجب أن يرتكز على عودة فلسطين الكاملة إلى أصحابها، وأن الأمة العربية والمنطقة برمتها هي المستهدفة وليست فلسطين.
ودعا د. عليان في الحلقة الثانية من مقابلته مع "شمس نيوز" إلى أهمية التأكيد على أن العلاقة مع العدو الصهيوني، هي علاقة نفي وتضاد ومقاتلة فقط؛ لأنه صراع وجودي.
وأشار إلى أن هذا يتطلب استنفار كل السلطات في الأمة (الدينية والفكرية والإعلامية) بأن يصبح العداء للعدو جزءاً أساسياً في عاداتنا الاجتماعية.
كما دعا د. عليان إلى إعادة الاعتبار للرواية التاريخية الفلسطينية ووصفها في مرتبة "المقدس السياسي التاريخي" وتسويق المظلومية الفلسطينية كمظلومية غير مسبوقة في التاريخ، في موازاة دحض الروايات الصهيونية حول "السامية والمحرقة".
وشدد على أهمية التركيز على إشعال المركز؛ بحيث لا يترك لهذا المركز التفكير خارج الحدود، مبيناً أنه يقصد بأن تظل "إسرائيل" على صفيح ساخن داخل حدود فلسطين التاريخية؛ لأن هذا يجعل من العدو المحتل مشغولاً بجبهته الداخلية، وأيضًا يسحب البساط من تحت كل المُطبعين، ويُعيد الرأي العام العربي إلى بدايات الصراع من حيث العداء الاستراتيجي والوجودي لكيان الاحتلال.
ودعا د. عليان كذلك إلى التراجع عن ما أقدمت عليه السلطة من "شرعنة" هذا العدو سواءً من خلال التسوية أو الاعتراف أو أي شكل من التعاون، حتى نقيم الحُجّة على الجميع، هذا بالتوازي مع العودة للمصطلحات والفكر الثوري الذي واكب انطلاق الثورة الفلسطينية.
ونادى القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، بإعادة تفعيل المقاومة في كل مكان خاصة في الضفة الغربية بشكل لا يقبل التأجيل أو انتظار نتائج الانتخابات الأمريكية، بمعنى أن تصبح المقاومة إستراتيجية المستقبل وبكافة الأشكال، وتبدأ مقاومة شعبية مؤلمة ومؤثرة للعدو كانتفاضة الحجارة مثلًا.
ورأى د. عليان أن من الأهمية التفكير بسياسة تدفيع الثمن للدول التي تطعن القضية الفلسطينية، وتقوم بالتطبيع، ودفع الآخرين للتفكير ألف مرة قبل الإقدام على ذلك حتى لا تصبح أغلبية الدول العربية كقطع "الدومينو" تتساقط بسرعة، منوهاً إلى أن "تدفيع الثمن" هنا لا يعني العنف ولا يعني فتح جبهة مع شعوب هذه الدولة أو تلك، بل من خلال شرعية النظام وفضح ممارساته الممتدة منذ زمن، والقيام بحملات إعلامية لفضح الزعماء والمتورطين في خدمة العدو الصهيوني كابن زايد والبحرين وعبد الفتاح البرهان السوداني وغيره، وكذلك التفكير في العمل على اهتزاز الدول المُطبعة من خلال التهديد بضرب المصالح.
وطالب ببناء مشروع عروبي فلسطيني قائم على مواجهة كافة مرتكزات العدو الصهيوني من حيث الشرعية، والرأي العام، والرواية التاريخية، وحماية المقاومة الفلسطينية، ودعم صمود سكان القدس والضفة وغزة، ويفضل أن يكون هذا المشروع شعبيًا جماهيريًا بعيدًا عن المؤسسات الرسمية للدول، وفق رؤيته.
كما شدد على أهمية إعادة الاعتبار لمبدأ توحيد الجبهات التابعة لمحور المقاومة، وعدم التردد في ذلك لأننا يجب أن نبني سياستنا وتحالفاتنا على قاعدة معاداة ومواجهة المشروع الصهيوني بعيدًا عن أي اعتبارات أخرى، وكذلك الاستفادة من الدول الإقليمية الوازنة والمهتمة بالقضية الفلسطينية وعلى رأسها إيران وتركيا.
ونادى د. عليان كذلك بأن يتحول الشعب الفلسطيني وكافة مؤسساته إلى نموذج وقدوة لكل العرب، وهذا لا يتحقق إلا من خلال المصالحة، وبناء المؤسسات الفلسطينية على قاعدة المواجهة والحقوق الثابتة خاصة م. ت. ف، والرهان على شعوب المنطقة بدون التدخل في شؤون الدول الداخلية.
اخبار ذات صلة