غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

القائد الشهيد محمد الشيخ خليل.. مسيرةٌ جهادية حافلة أوجعت المحتلين

IMG-20200925-WA0010.jpg

شمس نيوز/ غزة 

محمد الشيخ خليل أو "الهشت".. اسمٌ له وقعه في نفوس الفلسطينيين، كيف لا وهو الذي أثلج صدورهم مراراً بعملياتٍ نوعية كانت مؤلمةً للمحتلين جنوداً ومستوطنين.

يوافق هذا التاريخ 25 سبتمبر/ أيلول الذكرى السنوية الخامسة عشر لارتقاء القائد الشهيد محمد خليل الشيخ خليل، أحد أبرز قادة سرايا القدس في قطاع غزة، والذي استشهد في قصف إسرائيلي، استهدف السيارة التي يستقلها على الطريق الساحلي بمنطقة تل الهوا جنوب مدينة غزة.

ولد الشيخ خليل في مدينة رفح  بتاريخ 1-11-1973م، لأسرة فلسطينية لاجئة تعود جذورها إلى بلدة سوافير غربي داخل أراضينا الفلسطينية المحتلة عام 1948.

درس الشهيد القائد محمد الشيخ خليل المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس مدينة رفح، حيث كان من الطلاب المواظبين على الدراسة والمشهود لهم بمدى حرصهم على عدم إضاعة الدروس، وفي العام 1987م، اندلعت الانتفاضة الأولى، فشارك شهيدنا مثله مثل أقرانه في فعالياتها، لكنه سرعان ما تميّز عن أقرانه حيث حاول إيقاع خسائر في صفوف المحتلين، لتتم مطاردته من قبل قوات الاحتلال، حتى استطاع الذهاب للبنان عام 1989.

في لبنان تلقى الشهيد القائد محمد الشيخ خليل دورات عديدة على كافة أنواع الأسلحة، ليصبح خبيراً ومميزاً، حيث أنه تلقى حوالي 13 دورة عسكرية مكثفة حظي خلالها على إعجاب مدربيه، وفق موقع سرايا القدس.

بعد توقيع اتفاقية "أوسلو" عام 1993، قرر القائد محمد الشيخ خليل العودة إلى قطاع غزة، ليستعيد دوره الجهادي، ولكن هذه المرة بشخصيةٍ معدة إعداداً جيداً، ليتم اعتقاله أثناء عودته من قبل السلطات المصرية.  

بعد ذلك دخل القائد محمد الشيخ خليل إلى قطاع غزة، ليكون له الشرف أن يكون أحد الذين شاركوا في تنظيم صفوف الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي من جديد في انتفاضة الأقصى، حيث واصل  رحلته الجهادية قائداً في سرايا القدس، مشرفاً ومخططاً للعديد من العمليات.

في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2001م، كان شهيدنا القائد محمد برفقة عددٍ من المجاهدين في مهمة جهادية ليشاء الله أن تبتر ساقه الطاهرة وكذلك باقي أفراد المجموعة المصاحبة له، ولعل أبرزهم الشهيد القائد ياسر أبو العيش.  

ومن أبرز العمليات التي أشرف عليها القائد محمد الشيخ خليل:
* عملية "رفيح يام" الاستشهادية التي نفذها الاستشهاديان أيمن الجزار وطارق أبو حسنين بتاريخ 6-4-2002، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال.

* عملية "كيسوفيم" المشتركة والتي نفذت بتاريخ 2-5-2004، واستهدفت موكب سيارات للمستوطنين، ومنفذاها الاستشهاديان إبراهيم حماد من سرايا القدس وفيصل أبو نقيرة من ألوية الناصر صلاح الدين، وأسفرت عن مقتل 5 إسرائيليين وإصابة آخرين.

* عملية إطلاق قذيفة R.B.G تجاه دبابة للاحتلال في محور "فيلادلفيا" على الحدود المصرية جنوب القطاع، بتاريخ 12-5-2004م وأسفرت عن مقتل ضابط و (4) جنود إسرائيليين، وإصابة (6) آخرين، ونفذها الشهيد القائد محمد الراعي.

* عملية فتح خيبر المشتركة والتي نفذت بتاريخ 23-9-2004، في مستوطنة "موراج" جنوب القطاع، ونفذها الاستشهاديون محمد العزازي من سرايا القدس، وعماد أبو سمهدانة من ألوية الناصر صلاح الدين، ويوسف عمر من كتائب الشهيد أحمد أبو الريش، وأسفرت عن مقتل 5 إسرائيليين وإصابة آخرين.

* عملية الفتح المبين الاستشهادية والتي نفذت بتاريخ 12-1-2005، في مستوطنة "موراج" جنوب القطاع، ونفذها الاستشهاديان شاكر جودة وعلاء الشاعر، وأسفرت العملية عن مقتل 4 جنود إسرائيليين بينهم ضابط كبير وإصابة آخرين.

* عملية جسر الموت المشتركة والتي نفذت بتاريخ  23-7-2005، في حاجز أبو هولي قرب موقع كوسوفيم، بالاشتراك مع كتائب شهداء الأقصى، وألوية الناصر صلاح الدين، ونفذها الاستشهاديان يحيى أبو طه من سرايا القدس، وطارق ياسين من كتائب الأقصى، وأسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 5 آخرين.

بعد هذه المسيرة، ركز الاحتلال بشكل كبير على استهداف الشهيد القائد محمد الشيخ خليل، واعتبره من أهم "المطلوبين" له، حيث تعرض لأربع محاولات اغتيال، باءت كلها بالفشل، وكان آخر محاولات الاغتيال الفاشلة تلك التي حدثت عندما أطلقت طائرة للاحتلال صاروخاً على بيته في مخيم يبنا جنوب رفح في شهر تشرين الأول/أكتوبر لعام 2004، إلا أنه لم يكن موجوداً في المنزل لحظة القصف، وأدت محاولة الاغتيال هذه إلى استشهاد شقيقه محمود.

وفي 25-9-2005، اغتالت طائرات الاحتلال الشهيد القائد محمد الشيخ خليل، بعد قصف سيارته بينما كانت تسير على الطريق الساحلي بمنطقة تل الهوا جنوب مدينة غزة، مما أدى إلى استشهاده والشهيد القائد نصر برهوم وإصابة عدد من المارة.