شمس نيوز/ القدس المحتلة
انتقد مسؤول إسرائيلي فيما يسمى "سلطة الطوارئ القومية" التابعة لوزارة الحرب الإسرائيلية، أداء الحكومة والجيش في إدارة مكافحة فيروس كورونا، وشددوا على انعدام الثقة بين الجمهور والحكومة، وأن القرارات التي يتم اتخاذها غير تناسبية، ودعوا إلى تكليف السلطات المحلية، وليس الجيش، بإدارة مكافحة كورونا.
ونقل موقع "والا نيوز" اليوم الثلاثاء، عن الرئيس السابق لسلطة الطوارئ، بتسلئيل ترايبر، قوله إنه "يجب إنشاء نموذج للخروج من الإغلاق، وأن "يتم ذلك بشكل تدريجي وبطيء، ولكن هذا لن ينجح من دون ثقة. والمشكلة الأكبر بعد انتشار الفيروس هي انعدام الثقة، ويجب إعادة بنائها من جديد".
وأضاف ترايبر أنه "في الوضع المتأزم الذي يثق فيه الجمهور بالقيادة، فإنه سينصاع لرؤساء السلطات المحلية. ولذلك يجب نقل الصلاحيات والأدوات إلى السلطات المحلية، ومنح أي رئيس بلدية أو مجلس محلي أدوات عملية. ويحظر منح هذه المهمات للجيش الإسرائيلي، فهو بإمكانه المساعدة فقط. وانظروا إلى ما يحدث في الجيش مع عدد المرضى والذين في الحجر".
وأشار إلى أنه "توجد حاجة إلى هيئة إدارة واتخاذ قرارات، وليس تقديم تقارير فقط".
كذلك انتقد رئيس سلطة الطوارئ الأسبق، زئيف تسوك رام، الحكومة والجيش الإسرائيليين، وقال "مع الأسف تقرر فرض إغلاق شامل لأن المؤسسة دخلت في حالة ذعر. وهي لا تدير الحدث، وإنما هي تُدار، وفي هكذا وضع يتم اتخاذ قرارات متطرفة. والجميع يمتدحون الإغلاق الأول، لكنهم نسوا أن الجمهور كان هلعاً جداً وعدد الفحوصات كان قليلاً، ولذلك بدا كأنه لم يكن هناك مرضى تقريباً".
وأجرت سلطة الطوارئ الإسرائيلية خلال ولاية تسوك رام تدريبات واسعة على مواجهة حالات طوارئ وبينها انتشار أوبئة، وشدد على أن القيود التي فرضتها الحكومة مؤخراً تزيد الوضع سوءاً.
وتابع "الإغلاق بالشكل الذي تمت المصادقة عليه لن يقود برأيي إلى النتائج المرجوة، ولكنه سيؤدي إلى فوضى لدى الجمهور الذي توقف عن الثقة بقيادته".
وأضاف أنه "عندما ندقق في القرار، ندرك أنه لا يوجد إغلاق مطلق. ويسمح بالصلوات والمظاهرات في منطقة مفتوحة، لكن المظاهرات تكون مكتظة بطبيعتها وبمنطقة صغيرة. فأين الإغلاق؟.. لا يسمحون للمصالح التجارية الصغيرة بالعمل ونحن لا نعلم نتائج ذلك. وهذه فضيحة أن يسمح بالتظاهر ولا توجد سيطرة لأي أحد، وذلك من دون علاقة إذا كانت المظاهرة مؤيدة أو مناهضة لجهة ما".