أعلن الزميل الإعلامي محمد قنيطة، الليلة، عزمه استئناف دوره ورسالته المهنية في إذاعة صوت القدس، خلال أيام، متوقعاً أن يُباشر العمل، مطلع الأسبوع المقبل.

وأنهى قنيطة فترة الحجر المنزلي التي أعقبت الحجر الصحي، بعد شفائه من وباء كورونا.

وقال قنيطة في حديثٍ خاص مع "شمس نيوز" :" أتوقُ شوقاً للعودة إلى العمل، الذي يُشكل متنفساً لي. لا تدري كم أكونُ سعيداً، وأنا أُعبر عن هموم الناس، وأسعى لحل مشاكلهم".

وأضاف "الإعلاميون في غزة كلٌ في موقعه، ومن خلال وسيلته سواء كانت سمعية أو مرئية أو إلكترونية يعكسون هموم المجتمع، ويُسلطون الضوء على قضاياه المتشابكة، أملاً في المعالجة، إضافةً لدورهم الكبير في تعزيز القيم الوطنية، ومواجهة عمليات كي الوعي المتواصلة".

ويستبشر قنيطة خيراً بأننا بتنا في الربع ساعة الأخيرة لانتهاء هذه الأزمة، متوقعاً طي هذه الصفحة وإلى الأبد قريباً من واقع ما مرَّ به من تجربة خلال إصابته، وعلى ضوء انخفاض منحنى الإصابات في قطاع غزة.

وأضاف "اليوم تُسجل حالات تعافي أكبر بكثير وقد تصل لثلاثة أو أربعة أضعاف حالات الإصابة اليومية، وهذا مؤشر إيجابي يحدونا للتفاؤل"، مشدداً على دعوة المواطنين إلى مزيد من الحرص والالتزام بكافة اجراءات السلامة والوقاية، حتى نعود لحياتنا مجدداً، وتصبح كورونا خلفنا.

ولا يُخفي قنيطة أنه كان يعيش لحظات قلق أثناء الإصابة، وهذا يعود لطبيعة النفس البشرية، لكن الإيمان بالله، واللجوء لكتاب ربنا يُريح النفس، ويزيل كل توتر وقلق، ويُعزز في الإنسان الأمل بأن الله كفيلٌ بالفرج.

وعن تفاصيل حياتهم، أوضح أنهم لم يستقبلوا أحداً منذ عودتهم حرصاً منهم على سلامة الأقارب والأحباب، متوجهاً بجزيل الشكر والعرفان لكل من سأل عنه، وتواصل معه، لاسيما من جمهوره الذي يتابعه، ومن إدارته في العمل، ومن المؤسسات المختلفة.

ولفت قنيطة إلى أن تأمين احتياجاتهم ومستلزماتهم المنزلية، خلال فترة الحجر البيتي، تتم من خلال شقيقه عبر الهاتف.

ونوه إلى أنه بدأ منذ اليوم بإرسال أحد أبنائه - على أن يكون البقية بالتدريج - مع شقيقه لشراء الحاجيات، بهدف كسر نظرة المجتمع السلبية لمن أصيبوا بالوباء، ودمج الأولاد مجدداً بالبيئة المحيطة.