شمس نيوز/ غزة
لا يُبدي عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور محمود الزهار، تفاؤلاً من أجواء التقارب مع حركة فتح، مستبعداً في سياق آخر أن يكون اعتقال القيادي حسن يوسف، متعلقاً بالمصالحة.
وقال د. الزهار في حديثٍ خاص مع "شمس نيوز" :" نخشى أنهم لا يريدون مصالحة، وأن تكون هذه مجرد "لعبة""، كما وصف.
وأوضح أن "حركة فتح لجأت للقوى والفصائل على ضوء إدراكها لفشل خياراتها، وبالتالي هم يريدون أن يتحمل الجميع مسؤولية هذا الفشل"، على حد قوله.
وأضاف د. الزهار "هم بالضبط يريدون أن تصبح صورة المقاوم والمفاوض متساوية، بعدما تيقنوا أن مسارهم فشل، وأن رهانهم على الأمريكيين فشل، وبعد موجة التطبيع العربي".
وتعقيباً منه على اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي للقيادي بحركة حماس حسن يوسف، قال د. الزهار :" العدو لا يريد حضوراً أو نشاطاً لأي شخصية رمزية أو قيادية في الضفة الغربية".
ونوه إلى أن الاحتلال لا يسمح لأي شخصية في الضفة من أي فصيل بالحركة و النشاط، إذا ما كان مُعارضاً ل"أوسلو" أو رافضاً للتطبيع.
وأيّد د. الزهار حديث عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومسؤول الدائرة السياسية الدكتور محمد الهندي، من أن الصراع اليوم بات على الضفة الغربية.
وشدد على الهدف أبعد من ضم أراضٍ في الضفة والأغوار الشمالية، منوهاً إلى أن الاحتلال يريد ابتلاع كافة أراضي الضفة، ولا يُبقي للفلسطينيين إلا جيوباً معزولة التواصل.
ورأى عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن غياب المقاومة الفاعلة في الضفة الغربية، على النمط الموجود في قطاع غزة أو أقل منه، هو الذي أوصل الحال لذلك.
وتطرق د. الزهار، لقضية الأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس، حيث انتقد بشدة صمت المؤسسات الحقوقية إزاء معاناته، وهي التي تُعلق على أتفه القضايا إذا ما تعلقت بالضحية، في إطار دفاعها المشروع عن نفسها في مواجهة الجلاد.