قائمة الموقع

الشيخ عزام: مناسبات هامة يسوقها القدرُ في "تشرين" لتُثَبِت خطانا نحو التحرير

2020-10-03T11:33:00+03:00
الشيخ نافذ عزام.jpg

شمس نيوز/ غزة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، اليوم السبت، أن أبطال معركة الشجاعية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 1987، أرَّخوا أو أسسوا لحقبة جديدة عرفها العالم باسم الانتفاضة، والتي أعادت الاعتبار للقضية والشعب الفلسطيني.

جاء ذلك في حديثٍ للشيخ عزام لإذاعة القدس تابعته "شمس نيوز"، تناول تشرين التضحية والفداء، الذي أنجب حركة الجهاد الإسلامي، وهذه الانطلاقة التي كُتِبت حرفوها بدم أبطال معركة الشجاعية الباسلة.

وقال الشيخ عزام :"هذه المناسبة أكبر من كل الكلام.. هؤلاء الأبطال محمد الجمل، ومصباح الصوري، وسامي الشيخ خليل، وأحمد حلس، وزهدي قريقع.. هذه الأسماء ساهمت بكل تواضع، وبكل فخر في نقل وإِحداث تَحوُل في هذا الصراع برمته".

وشدد على أن "هذه المعركة بكل تفاصيلها وبارهاصاتها، كشفت هشاشة الاحتلال، وهشاشة قوته، التي تبدو في نظر العالم بأنها قوةً كبيرةً ومرعبةً، منوهاً إلى أن هؤلاء الأبطال -وبلا شك- الشعب الفلسطيني يُدين لهم، بل الأمة كلها تدين لهم، لأنهم جاؤوا في وقتٍ صعب، وفي مرحلةٍ سادها سكون، وربما التسليم بالأمر الواقع.

وبيَّن الشيخ عزام أن هؤلاء الأبطال "جاؤوا فنفضوا الغبار عن حياتنا، وتاريخنا، وأيامنا، وأشعلوا الأمل من جديد بأن الشعب الفلسطيني قادرٌ على تحقيق ما يمكن أن يعتبره العالم أشبه بالمعجزة أو المستحيل، وقد كان".

وتابع: "هؤلاء أبطالٌ كبار يجب أن نُعرِّفهم للأجيال كلها، ويجبُ أن يكونوا في موضع القدوة والإلهام على الدوام".

ولفت الشيخ عزام، إلى أنه "في مثل هذا اليوم سال دم الشهيد مهند الحلبي، الذي أسس لانطلاق انتفاضة القدس.. هي أجيال تتلاحق، وتتواصل، وتتلاحم أيضاً بعد سنوات طويلة من معركة الشجاعية".

وشدد على أن انتفاضة القدس جاءت لتؤكد بأن الفلسطينيين قادرون أيضاً أن يجددوا ويواصلوا ما سطره أبطال الشجاعية، وأبطال الشعب الفلسطيني من قبلهم على مر العقود.

ومضى الشيخ عزام "جاء الشعب الفلسطيني ليؤكد أيضاً أنه لا يمكن أن يخضع أو يستكين، فرغم كل الظروف المعاكسة هو يُشعل أيضاً الأمل من جديد بأن هذه الأوضاع طارئة، ولا يمكن أن تدوم، ولا يمكن أن يستمر الاحتلال إلى الأبد".

ونبه إلى أن مهند الحلبي هو ابن لهذا الشعب، ولهذه الروح والرؤية التي تحرك بها الثوار في كل الأوقات.

كما لفت عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إلى أنه في مثل هذا اليوم حرر القائد صلاح الدين الأيوبي، بيت المقدس والمسجد الأقصى، وهذا كله ليس مصادفةً، بل هي أقدار يسوقها الله لنا وكلها تدفعنا لمواصلة درب الجهاد والتحرير.

وزاد "قد يبدو هذا الكلام خيالياً في نظر العالم أمام سطوة الباطل والشر، وأمام تطرف الإدارة الأمريكية وغطرسة "إسرائيل"، وتخاذل كثير من العرب، لكننا نؤمن تماماً أن الحق سيعود يوماً لأصحابه، ومن الضروري التذكير بأن هذا الدين العظيم، بدأ بشخص واحد عندما تشرَّف النبي (صلى الله عليه وسلم) بتلقي الرسالة، وتلقى الوحي في غار حراء، كان فرداً واحداً لسنوات، وكان العدد على الأصابع، لكننا بحمد الله اليوم نعد ملياراً ونصف المليار".

واستطرد الشيخ عزام "نحن نؤمن بأن الله سبحانه وتعالى سيحقق وعده، وجزء من هذا الوعد الإلهي أن تعود الأمور إلى اتزانها، وأن يعود المسجد الأقصى إلى أهله".

كما نوه إلى أن مؤسس حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي، سار على ذات الدرب الذي مضى فيه الفاتح المظفر صلاح الدين (رحمة الله عليه)؛ أيضاً حاول الشقاقي أن يقرب هذا الأمل، وأن يسهم في تعزيز روح هذا الشعب، ونظن أن النتيجة تبدو واضحةً للعيان تماماً بحمد الله وفضله.

اخبار ذات صلة