شمس نيوز/ محمد أبو شريعة
منذ عدة أيام أقرت لجنة الطوارئ في محافظة غزة فتح بعض الأسواق بشكل جزئي.. هذا القرار تم من خلاله السماح لمحال الملابس الجاهزة والأحذية والإكسسوارات بالعمل وفق خطة وضعتها اللجنة.
عمل الأسواق والمحال وفق الخطة يكون ثلاثة أيام بالأسبوع لمحال الملابس الجاهزة، وثلاثة أخرى لمحال الإكسسوارات والأحذية.
وخلال جولة لمراسل "شمس نيوز" في سوق عمر المختار شرق مدينة غزة أجرى سلسلة لقاءات مع عدد من الباعة وأصحاب المحال التجارية اطلع من خلالها على سير العمل بالأسواق.
أبو محمد صاحب أحد محلات الإكسسوارات يقول للمراسل "يوجد حركة إقبال على السوق بعد الفتح الجزئي، ولكن المشترين يريدون شراء البضائع بأقل من رأس المال".
ووفق أبو محمد فإن ذلك يدفع البائع بالتوجه للخسارة حتى يتمكن من بيع بضاعته، وتسديد بعض الديون المتراكمة عليه.
أما صاحب أحد محال الأحذية أبو العبد فيقول "من قبل الدخول في أزمة كورونا وإغلاق المحال كان الموسم ليس بالصورة المطلوبة".
وتابع "بعد قرار الفتح لا يمكن فتح جميع المحال في نفس الوقت نظرًا لقرار لجنة الطوارئ، وهذا يؤثر على عمل السوق كون أن المحال عملها مرتبط مع بعضه البعض".
وعن البيع في هذا الوقت، قال "بالكاد ما يتم بيعه يكفي للاحتياجات اليومية للمنزل، وربما يقل أيضًا".
ولفت أبو العبد إلى أن البضاعة الموجودة في الأسواق هي البضائع الصيفية، وهي الآن متراكمة وأيضًا فواتيرها تراكمت نظرًا لعدم البيع، مشيرًا إلى أنه وبعد أيام قليلة سنكون بحاجة لبضائع شتوية جديدة وهذه أيضًا تراكم فواتير وديون جديدة على أصحاب المحلات.
من ناحيته، محمد الذي يعمل بائعًا في أحد محلات الملابس الجاهزة أكد لمراسل "شمس نيوز" أنه من الطبيعي أن كورونا أثرت بشكل سلبي على الموسم، سيما وأن المحال التجارية تعتبر شهري أغسطس وسبتمبر من أهم أشهر السنة للمبيعات نظرًا لكثرة الأفراح فيهما بالإضافة لتجهيز الأهل لأبنائهم للعودة إلى المدارس.
وتابع يقول "الإغلاق الكامل لقرابة شهر أدى لتكدس البضائع في المحال دون بيعها"، مشددًا على أن إعادة فتح المحال بشكل جزئي أثر على طبيعة عملها من حيث الزبائن المقبلين على الشراء أو عدد العمال الذين يتم إنزالهم للعمل.
وأشار البائع لوجود 4 ساعات عمل أسماها بالساعات الفاقدة ضمن ساعات العمل المسموح بها كونها تقع في وقت الظهيرة، وفي هذا الوقت يكون السوق شبه فاقد للمشترين.
وطالب الباعة لجنة الطوارئ والبلدية لضرورة النظر في قرار إعادة فتح الأسواق بشكل جزئي، مطالبينها إما تمديد ساعات فتح المحال في هذا الوقت أو عودة فتح المحال بشكل يومي للعمل على تغطية بعض الخلل الذي نتج عن الإغلاق خلال الفترة الماضية.
أم ياسر مواطنة كانت تجوب في السوق تقوم بتحضير بعض مستلزمات زواج ابنتها والتي من المقرر أن يتم خلال الأيام القادمة تقول "رغم الوضع الاقتصادي المتدني الذي نعيش فيه ورغم جائحة كورونا فإننا قررنا زواج الفتاة".
وتابعت "إعادة فتح الأسواق خطوة جيدة حتى يتمكن الناس من شراء مستلزماتهم، إلا أن الفتح الجزئي أصبح يرهقنا كمشترين سيما وأننا كنا نشتري جميع المستلزمات في جولة تسوق واحدة".
واستدركت أم ياسر "أما الآن فيتم من خلال عدة جولات نظرًا لفتح محال الملابس في أيام، ومحال الأحذية والإكسسوارات في أيام أخرى، هذا يرهق كاهلنا في موضوع المواصلات بالإضافة إلى الإرهاق الجسدي".