قائمة الموقع

د. أبو شريف لـ"شمس نيوز": أمام السلطة فرصة هامة وهدفنا تحشيد الكل الوطني حول هذه المعادلة

2020-10-05T14:30:00+03:00
WhatsApp Image 2020-10-05 at 2.39.26 PM.jpeg

شمس نيوز/ طهران 
أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور ناصر أبو شريف، اليوم الإثنين، أن القضية الفلسطينية ستبقى وجهة الأحرار والثابتين على الحق، مقللاً من شأن من هرولوا باتجاه التطبيع مع المحتل الإسرائيلي.
وقال د. أبو شريف في حديثٍ مع مراسل "شمس نيوز" في طهران، :"لسنا قلقين على مستقبل القضية الفلسطينية، فالله لن يُضيّعنا، وهو يُهيئ لهذا الشعب وقضيته أحراراً ينصرونه ويدعمونه".
وأضاف "سرعان ما سيكتشف المُطبعون مع الاحتلال الإسرائيلي، أنهم في أزمات لن يستطيعوا تفكيكها أو الخلاص منها"، داعياً شعوب الدول التي وقعت بهذه الخيطئة الأخلاقية والدينية والسياسية إلى التحرك ضد أنظمتها.
وتابع د. أبو شريف "نحن لا نحرضُ ضد أحد، هذه دعوة لمجابهة الباطل، وما يحدث ليس في صالح حتى الأنظمة المُطبعة، يجب أن يُفيقوا قبل فوات الأوان، ويعملوا أن فلسطين هي وجهة العزة والكرامة، وأن الاحتماء بمشروع العلو والإفساد الصهيوني محكومٌ عليه بالتتبير قرآنياً".
وأشار إلى الإدارة الأمريكية لا تريد خيراً لأحد في المنطقة، حتى لحلفائها، مبيناً أنهم يريدون استنزاف من يقفوا معهم، ونهب ثرواتهم من جهة، ومن جهة ثانية ضربهم بمن يُشكل أي خطر على مصالحهم في المنطقة، ويعادي "إسرائيل"".
وفي سؤاله عن ذكرى الانطلاقة الجهادية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تحدث د. أبو شريف مطولاً عن محطات هامة، في تأصيل تاريخي ينطلق من معركة الشجاعية في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر عام 1987.
ونوه إلى أن المؤسس الشهيد د. فتحي الشقاقي لعب دوراً طليعياً في نثر بذور العطاء والتضحية بين يدي هذه الانطلاقة، ضمن معادلة مترابطة الحلقات (الإسلام، الجهاد، فلسطين).
وأوضح د. أبو شريف أن المؤسس الشقاقي جاء في زمنٍ كان فيه وطنيون بمرجعيات غير إسلامية، وإسلاميون يعتبرون فلسطين قضيةً عادية، ويُقدمون عليها قضايا واعتبارات أخرى، فكانت المعادلة المميزة التي صاغت وأوجدت ربطاً هاماً، بين الإسلاميين والوطنيين.
وقال بهذا الصدد :" هذه المعادلة تفيد بأننا في فلسطين نريد إسلاميين يعتبرون فلسطين قضيتهم المركزية، ووطنيون بمرجعية إسلامية، كي نصل لهدف التحرير والاستقلال، وإن لم ينخرط هؤلاء معنا في نطاق الحركة".
ومضى د. أبو شريف يقول "كان الهدف أن تُحشِّد حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الجميع حول هذه المعادلة، وهذا قائم حتى اليوم، ولطالما أكدنا أننا لا نبحث عن مغانم أو سلطة في ظل الاحتلال".
وشدد على أن الحركة ستظل محافظةً على هذه المبادئ والقيم والوجهة، لذلك هي تتعرض للاستهداف والملاحقة بصورة متواصلة.
ولفت د. أبو شريف، إلى أن الاحتلال انزعج كثيراً من دفع الحركة وسعيها الحثيث للم شمل الصف الوطني، وإنهاء حقبة الانقسام، بدليل اعتقاله للقيادي في الحركة الشيخ سعيد نخلة، بعد مشاركته في اجتماع الأمناء العامين، ممثلاً عن الحركة، في جلسة رام الله.
وتطرق إلى قضية الأسير المضرب عن الطعام لليوم الحادي والسبعين على التوالي ماهر الأخرس، قائلاً "يواصل هذا المجاهد خوض معركة الكرامة بأمعاء خاوية، وإرادة عالية، وعزيمة لا تعرف للمستحيل باباً، مستعيناً بالإيمان والصبر، ومستلهماً مسيرة من سبقه في هذا الدرب الوعر، يردد بثبات: إما النصر أو الشهادة".
وأضاف "هذا الاشتباك المتواصل في كافة الساحات، هو ما تنشده الحركة.. إننا نسعى لإبقاء جذوة الصراع مشتعلة، وأن تظل القضية الفلسطينية على رأس الأحداث".
ودعا د. أبو شريف، قيادة السلطة الفلسطينية لاستغلال هذه الفرصة من التقارب، للانقلاب على كل سقطات الماضي، وأكبرها اتفاقية "أوسلو"، وتصحيح المسار السياسي، مؤكداً أن أي تقارب لا يقوم على أساسات صحيحة، لن يُحدث اختراقاً يذكر وإن أحدث فسرعان ما نعود للخلاف مجدداً.
 وبحسبه فإن "شعبنا يمر بمرحلة عصيبة وتآمر من كل اتجاه، وهذا يستدعي منا إعادة بناء المرجعية الوطنية على أسس قوية، واعتماد استراتيجية تحررية يتحمل فيها الجميع مسؤولياته ودوره".
ونبه د. أبو شريف من محاولات أطراف عديدة عرقلة أي جهد فلسطيني مسؤول يصب في إعادة تصحيح المسار، داعياً لعدم إعارة هؤلاء أي اعتبار، والمضي بقوة نحو تحقيق المصلحة الوطنية العليا لشعبنا.

اخبار ذات صلة